وقعت المفوضية الأوروبية وإيطاليا، التي ترأس الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية، على اتفاق تأسيس أول صندوق ائتماني إقليمي كأداة لحشد المزيد من الدعم الانساني للاجئين السوريين. وذكرت وكالة آكي الإيطالية أن المفوضية الأوروبية قدمت 20 مليون يورو، بينما قدمت ايطاليا مبلغ ثلاثة ملايين لتدشين هذا الصندوق، حيث "من المتوقع ضخ أموال إضافية خلال عام 2015. وسيركز الصندوق على دعم اللاجئين والمجموعات المضيفة لهم في البلدان المجاورة"، بهذا الشأن. وصدر بيان عن المفوضية الأوروبية يفيد بأن الصندوق الائتماني الجديد يؤمن إطاراً إقليمياً للتعامل مع أزمة إقليمية، كما أنه يساعد الاتحاد الأوروبي بدوله ومؤسساته على التدخل مالياً بشكل أكثر مرونة وفاعلية لتوفير الاحتياجات الملحة للاجئين السوريين في دول الجوار و كذلك في الداخل السوري. وتأمل المفوضية والرئاسة الإيطالية على السواء في أن يصلح الصندوق مستقبلاً كأداة لدعم وتمويل جهود إعادة الإعمار في سوريا. ومن جانبه، عبر المفوض الأوروبي المكلف بشؤون سياسة الجوار يوهانس هان عن اقتناعه بأن هذا الصندوق يمثل استجابة أكثر تماسكاً وطريقة تعامل جديدة مع إشكالية اللاجئين السوريين، واعتبره "علامة تعاضد مع الشعب السوري، خاصة وأن لهذا الصراع آثار مباشرة على الاتحاد الأوروبي "، حسب قوله وشدد المسؤول الأوروبي على أن الاتحاد يسعى إلى تطويق آثار الأزمة إنسانياً وأمنياً، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمقاتلين الأجانب والهجرة غير الشرعية والاستقطاب الطائفي. أما وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، فقد شدد على تصميم ايطاليا الاستمرار في مساعدة الشعب السوري، ملفتا إلى أن مساهمات بلاده في مساعدات الاغاثة المقدمة للسوريين منذ عام 2012 وصلت إلى ستين مليون يورو.