خلال المؤتمر السنوى الأول لشباب الباحثين: عبد الرحيم على: لا يمكن الارتقاء بمصر إلا بالبحث العلمى والاهتمام بالمفكرين والباحثين السيد يسين: البحث العلمى ومراكز الأبحاث تعد أدوات لتفعيل وتمكين الشباب تدريبهم وتأهيلهم علميا أوضح عبد الرحيم على رئيس مجلس إدارة المركز العربى للبحوث والدراسات خلال كلمته، أن توقيت انعقاد المؤتمر يأتى متزامناً مع المرحلة الخطيرة التى تمر بها مصر من خطط لتقسيمها من قبل الغرب والعملاء والولايات المتحدةالأمريكية، موضحاً المحاولات الكثيرة للنيل من هذا الشعب المصرى ومحاولات إثارة الفتن بين المسلمين والمسيحين، اولمدنيين والعسكريين ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السنوى الأول لشباب الباحثين تحت شعار "رؤية شباب الباحثين لمستقبل مصر" والذى نظمته الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى بوزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع المركز العربى للبحوث والدراسات على مدار يومى 13 و14 ديسمبر الجارى بمركز التعليم المدنى بالجزيرة. وأكد "عبد الرحيم على" أن ثورة 25 يناير هى ثورة على ظلم حقيقى وقع على عاتق الشعب المصرى بأكمله ونتيجة لغلق الطريق أمام الشباب وانسداد الأفق الخاص بالتعبير وسيطرة قلة على زمام الأمور بالمجتمع، مما هيأ الظروف الموضوعية الناضجة لقيام الثورة ولكن قامت جماعة الإخوان باختطاف هذه الثورة وجاءت 30 يونيو التى توافر فيها الدافع الوطنى من حيث مشاركة 33 مليون مصرى مدعومين من الشرطة والقوات المسلحة لاستعادة الوطن. وقال رئيس مجلس إدارة المركز العربى للبحوث والدراسات إنه "لا يمكن الارتقاء بمصر إلا بالبحث العلمى والاهتمام بالمفكرين والباحثين لانقاذ وطننا الحبيب عبر أليات علمية فى التفكير والبحث والحصول على المعلومات، ومن ثم كان الاهتمام بمثل هذا المؤتمر من قبل المركز لاخراج جيل من الباحثين الشباب ليرسموا خريطة وطنهم ويشاركوا فى صنع القرار". واختتم عبد الرحيم على كلمته بدعوة الشباب الباحثين بالتمسك بالروح العلمية لمعالجة الظواهر السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى دراسة مستقبل المجتمع المصرى وما يحاط به من مخاطر وأزمات. وفى كلمته، أوضح السيد يسين مدير المركز العربى للبحوث والدراسات أن انشاء المركز يعد من اللحظات التاريخية الحاسمة فى تطور البحث العلمى الاجتماعى فى مصر، يأتى ذلك بعد إنشاء مركز البحوث الاجتماعية والجنائية عام 1965، وإعادة تأهيل مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عام 1975 وإعداد التقرير الاستراتيجى العربى لتأهيل الشباب العربى فى البحث العلمى. وقال يسين إن "البحث العلمى ومراكز الأبحاث تعد أدوات لتفعيل وتمكين الشباب والتدريب الحقيقى لهم وتأهيلهم علمياً حتى يتدرج الشباب من مرتبة علمية لأخرى وفقاً لاشراف اساتذة لها رؤية وطنية وقومية وعربية". وحدد مدير المركز العربى للبحوث والدراسات فى كلمته، المجالات البحثية التى يعمل بها المركز والمتمثلة فى فكر جماعات الاسلام السياسى، تنظيم الجماعات الاهابية، مشكلات التحول الديمقراطى، الدولة والقانون فى العالم العربى، النظام الدولى والنظام الاقليمى، الاقتصاد العالمى والاقليمى والمصرى، البحوث التاريخية، إلى جانب الدراسات المستقبلية، وبحوث الارهاب، والاعلام العالمى والاعلام المصرى. واختتم يسين كلمته بأن هدف المؤتمر صياغة رؤية استراتيجية متقدمة سياسياً واقتصادياُ واجتماعياً من قبل شباب الباحثين تعبر عن رؤيتهم لبناء مستقبل مصر. ومن جانبه، أشار يسرى عزباوى نائب مدير المركز العربى للبحوث والدراسات، إلى أن اجمالى عدد الأبحاث المقدمة 75 بحثاً فى مختلف محاور المؤتمر، نالت قضايا الارهاب النصيب الأكبر بمعدل 30 بحث ثم جاء فى المرتبة الثانية محور القضايا الثقافية والاجتماعية بمعدل 20 بحث، ثم محور السياسة الداخلية 18 بحث، فى حين كانت عدد الأبحاث المقدمة فى محور السياسة الخارجية 12 بحث، وجاءت القضايا الاقتصادية فى المرتبة الأخيرة بواقع 6 أبحاث. وأضاف نائب مدير المركز العربى للبحوث والدراسات أن اجمالى عدد الجامعات التى شاركت فى المؤتمر 15 جامعة منها جنوب الوادى، الفيوم، بنى سويف، اسيوط، قنا، بنها، الزقازيق، المنيا، الأزهر، كفر الشيخ، القاهرة، هذه بالإضافة إلى مشاركة 5 مراكز بحثية منها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى جانب المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية.