حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من أن بقاء القضية الفلسطينية، التي تعد جوهر الصراع في المنطقة، من دون حل شامل وعادل سيغذي نزعات التطرف والتعصب والغلو. جاء ذلك خلال لقاء الملك عبدالله الثاني اليوم "الخميس" وفد لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني، حيث جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون الأردنية البريطانية وسُبل تطويرها في مختلف المجالات. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي..تطرق اللقاء إلى بحث الجهود الدولية للتصدي للإرهاب حيث تم التأكيد على أن مكافحة هذا الخطر الذي يستهدف أمن المنطقة وشعوبها هو في الأساس شأن عربي إسلامي ، ما يستوجب تنسيقا عربيا إسلاميا موحدًا في هذا الإطار. وأكد العاهل الأردني على أن الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال والتسامح إلا أن هناك بعض الجماعات الإرهابية التي تحاول استغلال الدين الحنيف لغايات وأهداف متطرفة ، وهو منها براء. وتناول اللقاء سبل التعاون المختلفة بين البلدين خصوصا في المجالات العسكرية والدفاعية .. فيما ثمن العاهل الأردني ما تقدمه بريطانيا للمملكة من دعم يمكنها من تعزيز قدراتها في مواجهة مختلف التحديات. وشدد الملك عبدالله الثاني ، خلال اللقاء الذي يأتي بعد زيارة قام بها وفد لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني إلى العراق ، على ضرورة دعم العراق في مواجهة مختلف التحديات لاسيما التنظيمات الإرهابية وتعزيز أمنه واستقراره. وتم استعراض آخر التطورات على الأزمة السورية والتحديات التي يفرضها اللجوء السوري على موارد وإمكانات المملكة المحدودة أصلا ، وسبل دعم الأردن في التعامل معها. وبدورهم .. عبر أعضاء وفد لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني عن تقديرهم للجهود التي يقوم بها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في سبيل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والتعامل مع التحديات التي تواجهها. حضر اللقاء الأمير فيصل بن الحسين ، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة ، ومدير مكتب الملك جعفر حسان ، والسفير البريطاني في عمان بيتر ميليت.