سلمت الولاياتالمتحدة ثلاثة سجناء بينهم عضو كبير في حركة طالبان كان محتجزا في أفغانستان إلى باكستان فيما تسعى واشنطن لاخلاء سجنها في أفغانستان قبل أن تفقد حقها القانوني في احتجاز أشخاص هناك في نهاية العام الجاري. وكانت القوات الأمريكية أسرت لطيف محسود الذي كان الرجل الثاني في حركة طالبان الباكستانية سابقا وذلك في أكتوبر تشرين الأول 2013 في عملية أغضبت الرئيس الأفغاني حينها حامد كرزاي. وقال مسؤولان أمنيان باكستانيان كبيران لرويترز إن محسود الباكستاني الجنسية نقل مع اثنين من حراسه جوا وفي سرية إلى باكستان. وأكد الجيش الأمريكي أنه سلم السجناء الثلاثة لباكستان يوم السبت لكنه لم يكشف عن هوياتهم. وقال مسؤول أمني باكستاني "تم تسليم لطيف محسود القيادي البارز في طالبان باكستان إلى السلطات الباكستانية مع حارسيه ... وصلوا اسلام اباد." ويتزامن نقل السجناء مع زيارة يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي المستقيل تشاك هاجل لأفغانستان. ويأتي أيضا بعد سلسلة من هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار على حركة طالبان الباكستانية وتنظيم القاعدة. وكان الجيش الباكستاني قد قتل يوم السبت قياديا في القاعدة يتهم بالتخطيط لتفجير مترو أنفاق نيويورك. وطالبان الباكستانية جماعة منفصلة عن طالبان الأفغانية لكنها متحالفة معها وتعمل الجماعتان مع القاعدة. وذكرت السفارة الأمريكية في كابول إن السجناء الثلاثة كانوا محتجزين في معتقل قرب قاعدة باجرام الجوية أكبر قاعدة أمريكية في أفغانستان. ويعتقد أن المعتقل يضم عشرات من السجناء الأجانب الذين لن يسمح للولايات المتحدة بمواصلة احتجازهم في افغانستان حينما تنتهي مهمة القوة التي تقودها الولاياتالمتحدة في وقت لاحق هذا الشهر. وقالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية "نعيد بالفعل كافة المواطنين الذين ينتمون لدول أخرى والمعتقلين في افغانستان لحل هذه المسألة." وقال الجيش الأمريكي في بيان إن أفغانستان "لم تشارك" في تسليم السجناء يوم السبت. وقال نظيف الله سالارزاي المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني "نعمل على جمع معلومات بشأن كيفية حدوث هذا." وقالت طالبان والشرطة إن غارة لطائرة أمريكية بدون طيار في اقليم كونار بجنوب أفغانستان أسفرت عن مقتل تسعة مقاتلين في طالبان من منطقة سوات الباكستانية.