غادر القاهرة اليوم، الأربعاء، ديفيد أيالون، قنصل إسرائيل لدى مصر، عائدا إلى تل أبيب في ظل غياب كامل من طاقم السفارة الإسرائيلية لدى مصر، وذلك في الوقت لم يصل فيه السفير الإسرائيلي لدى مصر إلى القاهرة لتسلم مهام منصبه، رغم تحديد موعدين لوصوله منذ مطلع الأسبوع الجارى. كان السفير الإسرائيلي يعقوب أميتاي الذي عين في منصبه منذ ديسمبر الماضى قد اعتاد أن يغادر القاهرة إلي تل أبيب في نهاية كل أسبوع لقضاء العطلة الأسبوعية، ثم يعود لتسلم مهامه مع مطلع الأسبوع التالى. وصرحت مصادر مسئولة بمطار القاهرة بأن أيالون أنهى إجراءات سفره مع عدد من طاقم السفارة وجابرييل موشيه، مدير المركز الأكاديمي الإسرائيلي لدى مصر، على طائرة العال المتجهة إلى تل أبيب. يذكر أن السفير الإسرائيلي انقطع عن عادته خلال الذكرى الأولى لثورة يناير ثم كررها هذا الأسبوع وسط شائعات حول غيابه بسبب الهجوم المتكرر عليه من البرلمان المصري. من ناحية أخرى، استأنفت شركة طيران العال الإسرائيلية صباح اليوم، الأربعاء، رحلاتها الجوية بين تل أبيب والقاهرة بعد توقف حوالي ثلاثة أشهر بسبب تداعيات ثورة يناير، حيث كانت تنظم ما بين رحلة وثلاث رحلات أسبوعيا قبل الثورة. وقالت مصادر مسئولة بالمطار إن رحلة العال وصلت من تل أبيب برقم 443، وعليها 37 راكبا فقط، بينما غادرت بعد ثلاث ساعات برحلة رقم 444 وعليها 28 راكبا فقط من بينهم القنصل الإسرائيلي لدي مصر ومدير المركز الأكاديمي الإسرائيلي في مصر، حيث حرص فريق أمني من الشركة على فحص حقائب وأمتعة الركاب قبل صعودهم إلى الطائرة. وأضافت المصادر: "لم نتلق أي طلبات من العال الإسرائيلية باستئناف رحلاتها بنفس المعدل السابق قبل ثورة يناير، حيث من المتوقع أن تنظم رحلات طبقا لوجود عدد الركاب الذي يتناسب مع الجدوى الاقتصادية للتشغيل". يذكر أن شركة "إير سينا" المصرية تقوم برحلات شبه منتظمة أسبوعيا بين القاهرة وتل أبيب بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا وتعتمد على نقل ركاب ترانزيب وعرب 48.