أفادت مديرية الدفاع المدني الأردنية بأن الغاز الذي انتشر في مدينة العقبة مساء أمس الأربعاء ، غير سام وتأثيراته على صحة الإنسان بسيطة جدا..مؤكدة على أن حالة غالبية الأشخاص الذين راجعوا المستشفيات في العقبة للاطمئنان على صحتهم كانت ناتجة عن الشعور بالخوف والهلع. وقالت إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي بالمديرية ، في بيان لها الليلة الماضية ، إن مصدر الغاز جاء من مدينة إيلات وذلك نتيجة اصطدام مركبة بأحد أنابيب النفط الخام هناك مما أدى إلى انتشاره في الهواء ووصوله إلى المنطقة. وكانت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) قد أعلنت الليلة الماضية نقلا عن مصدر أردني أن مدينة العقبة (330 كم جنوبعمان) شهدت أمس انتشار رائحة غاز شديدة في مختلف مناطقها. وأرجع المصدر أسباب انتشار الرائحة إلى حدوث انفجار لأحد آبار الغاز في منطقة إيلات الإسرائيلية ، قائلا "إن كميات من غاز كبريتيد الهيدروجين تسربت من إيلات ووصلت كميات منه إلى العقبة حيث لاحظها سكان المدينة " ، مشيرا إلى أن الجهات المختصة تقوم بمتابعة الموضوع. ومن جهته..أفاد مفوض الاستثمار والتنمية الاقتصادية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي بأنه قد تم رصد مقدار الغاز في أجواء العقبة حيث وصلت نسبة تركيزه في الهواء إلى معدل 80 جزءا عند بدء حادثة التسرب في حين أن النسبة الطبيعية أقل من 30 جزءا..مؤكدا على أن التعامل مع الغاز المنبعث من المصدر أسفر عن تخفيض النسبة خلال ساعة إلى 40 جزءا ..ومتوقعا الانتهاء الكامل من هذا التسريب في وقت قصير. وكانت صحيفة (الغد) الأردنية قد أشارت إلى أن 73 حالة راجعت مستشفى الأمير هاشم العسكري في مدينة العقبة ليل الأربعاء الخميس ، إثر انتشار غاز غير سام مصدره مدينة إيلات الإسرائيلية. ووفق مدير المستشفى العميد إبراهيم العمرو خرجت جميع الحالات بعد الكشف عليها ، مشيرا إلى أنها تنوعت بين الشعور بالخوف والهلع والتحسس لمصابي الربو.