أكد القائد السابق للجيش البريطاني الجنرال مايك جاكسون أنه من الحكمة أن تبقي بريطانيا وحلفاؤها على قوات مقاتلة في أفغانستان لدعم الحكومة الأفغانية لفترة أطول. وقال جاكسون، حسبما ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، إنه من السابق جداً لأوانه أن تقوم بريطانيا بسحب قواتها المقاتلة من أفغانستان والعودة إلى الوطن بسبب اعتبارات سياسية. ووصف جاكسون موجة الهجمات الدامية الأخيرة في العاصمة الأفغانية، كابول، وهجوم حركة طالبان على قاعدة كامب باستيون البريطانية الرئيسية السابقة في إقليم هلمند الأفغاني نهاية الأسبوع الماضي، بأنهما "أمران يبعثان على الإحباط إلى حد ما". وقالت التليجراف إن بريطانيا تتحمل الآن مسؤولية "توفير كل دعم ممكن" للقوات الأفغانية بمجرد انتهاء البعثات القتالية بقيادة حلف شمال الأطلسي "ناتو" بحلول نهاية العام الجاري. وأشارت الصحيفة إلى اجتياح موجة من التفجيرات والهجمات الانتحارية للعاصمة الأفغانية خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك هجوم على قافلة تابعة للسفارة البريطانية. وتابع جاكسون.. قائلا "كل ما ينبغي علينا القيام به الآن هو التأكد من حصول الحكومة الأفغانية وقواتها على كل دعم ممكن. وتوقع جاكسون أن متمردي طالبان ليسوا أقوياء بما يكفي للإطاحة بالحكومة الأفغانية، إلا أنهم لا يزالوا أقوياء كفاية لشن هجمات، قائلا إن الصراع الأفغاني يعد مشكلة سياسية في الصميم وليست مجرد مشكلة عسكرية. وأعرب القائد السابق للجيش البريطاني عن أمله في أن تساعد جهود الجيش البريطانية على مدار ال13 عاما الماضية، والتي راح ضحيتها 453 من القوات المسلحة، في تهيئة الأرضية اللازمة للتسوية السياسية يوما ما.