شيع آلاف المواطنين في قطاع غزة بمشاركة رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية اليوم الاثنين جثامين ثلاثة أطفال أشقاء لقوا مصرعهم حرقا الليلة الماضية، جراء حريق نشب في منزلهم بدير البلح وسط القطاع ، وردد المشاركون هتافات غاضبة تحمل الاحتلال المسئولية عن وفاة الأطفال والضحايا الذين يسقطون بسبب أزمتي الكهرباء والوقود في القطاع. وحمل هنية الاحتلال الإسرائيلي مسئولية جريمة وفاة الأطفال الثلاثة لمواصلته حصار قطاع غزة في ظل صمت عربي وإسلامي رهيب تجاه ما يعانيه القطاع من معاناة ومأساة متواصلة. وقال هنية - خلال مشاركته في تشييع جثامين الأطفال - "إن حكومته قررت اعتبارهم شهداء ضمن شهداء الحصار على قطاع غزة وشهداء الشعب الفلسطيني ، مقدما خالص تعازيه لوالد الشهداء وعائلة بشير والشعب الفلسطيني في هذه الجريمة والفاجعة التي ألمت بهم". وأضاف - في كلمته - "نودع في هذه اللحظات ثلاثة من شهداء الحصار والمؤامرة التي وصلت لهذا الحد غير الإنساني التي أجبرت المواطنين للعودة إلى البدائيات في حياتهم ما خلف مثل هذه الفواجع" ، مطالبا الشعب الفلسطيني بالمزيد من الصمود والتوحد والتكاتف فيما بينهم" .. وقرر هنية إعادة ترميم منزل الأطفال الثلاثة المحترق بشكل فوري وعاجل. ومن جانبها ، حملت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية اليوم مسئولية هذا الحادث الأليم الأطراف الفلسطينية ذات العلاقة التي فشلت حتى الآن في حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وإعادة تزويد محطة توليد الكهرباء بالسولار الصناعي.