* بشار يتهم نجيب ساويرس بالتهرب من قضية التجسس بدفع رشوة قدرها 6 ملايين * والد الجاسوس يحضر لأول مرة جلسة محاكمته * المتهم يطلب إحالته للطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليه * محامي المتهم يعترض على بدء الاستماع لمرافعة النيابة كتبت وفاء نور واصلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ نظر قضية شبكة التجسس الإسرائيلية المتهم فيها بشار إبراهيم أبو زيد، "أردني الجنسية"، وأوفير هراري ضابط بجهاز الموساد الإسرائيلي، والمتهمين بتمرير المكالمات الدولية المصرية الواردة للبلاد عبر الانترنت داخل إسرائيل، بغرض السماح لأجهزة الأمن الإسرائيلية بالتنصت على تلك المكالمات مما يضر بالأمن القومي المصري. وقررت المحكمة في ختام جلستها اليوم تأجيل المحاكمة إلي 11أبريل الجاري لاستكمال مرافعة الدفاع ، وقد بدأت الجلسة فى الحادية عشرة والنصف، حيث سمحت المحكمة ولأول مرة بنظر القضية فى قاعة المحكمة، وليس بغرفة المداولة كالمعتاد، وسمحت لوسائل الإعلام بحضور الجلسة. وطلبت المحكمة من النيابة إبداء مرافعتها إلا أن محامي المتهم اعترض علي ذلك، فأكدت له المحكمة أن القضية كانت مؤجلة للمرافعة، إلا أن الدفاع قرر بأنه اتفق مع المحكمة على تحديد جلسة أخري، وأنه لا يمكن سماع المرافعة، لأن لديه طلبين أساسيين، أولهما الدفع بعدم دستورية المادة 19 من قانون 1958، والخاصة بقانون الطوارئ، مشيراً إلى أن المجلس العسكري سبق أن أصدر قرارا بإنهاء حالة الطوارئ، مما يستوجب معه إنهاء القانون. وطلب محامي الدفاع من المحكمة عدم سماع المرافعة والانتظار حتى تقول المحكمة الدستورية العليا كلمتها الأخيرة بشأن هذا القانون، أسوة بما حدث أمس "الأحد" من محكمة جنايات الجيزة في قضية أحداث فتنة إمبابة . وبدأ الاضطراب الشديد على المتهم الأردني وأخذ يشير لأسرته، وطلب منهم أن يقوموا بتوصيل صوته لوسائل الإعلام مطالبا باستمرار انعقاد الجلسة علنية وليس بغرفة المداولة. وقال: "أنا تحت التهديد والتعذيب والضرب، وأعطوني برشام للتوقيع على الأوراق غصب عنى، واتهم نجيب ساويرس بالتهرب من قضية التجسس بدفع رشوة قدرها 6 ملايين جنيه، كما اتهم شركات الاتصالات الأخرى بتورطهم في القضية، إلا أنه تم المغافلة عنهم". وأضاف المتهم أنه سبق وقدم عدة شكاوى للنائب العام والمشير محمد حسين طنطاوي وحكومة الدكتور كمال الجنزورى، وتابع قائلا: "ولا حد معبرنا".. والقاضي يرفض إحالتي للطب الشرعي لاثبات تعذيبي.. ولو المحكمة هتستمر كده يبقى الحكم معروف من الأول وما فيش داعي حضوري الجلسات". كما ظهر والده لأول مرة بالمحكمة وظل بالقرب من نجله بجانب القفص.