تزايدت الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ليتخذ موقفا أكثر تشددا تجاه الاتحاد الأوروبي، بعد أن دعاه اليوم وزير سابق للبدء في إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات العامة القادمة. وفي كلمته أمام مجموعة "شركات من أجل بريطانيا" اليوم الاثنين،دعا وزير البيئة السابق أوين باترسون رئيس الوزراء أن يلجأ إلى المادة 50 من معاهدة لشبونة فورا إذا فاز بالانتخابات العامة. وتمنح هذه المادة المسؤولين في بروكسل إشعارا رسميا برغبة بريطانيا فى إنهاء علاقتها بالاتحاد، والبدء في المفاوضات مع دول أخرى قبل الاستفتاء المقرر إجراؤه في عام 2017. وأكد باترسون أن هذه الخطة ستكون جذابة بشكل كبير للناخبين المترددين قبل الانتخابات العامة ، حيث سيختاروا بين البقاء في الاتحاد بشروط جديدة ، أو المغادرة مع الاحتفاظ باتفاقية تجارة شبيهة بالنرويج. ويعاني قيادات حزب المحافظين من ضغوط كبيرة من جانب الجناح اليميني في الحزب المطالب بالخروج من الاتحاد الأوروبي بسبب ما يصفوه بسياسات التدخل المستمرة التي تمارسها بروكسل على بريطانيا، إضافة الى الاعتراض على مبدأ حرية تنقل العمال داخل الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي شهد تدفقا كبيرا من مواطني الاتحاد على بريطانيا بسبب موقفها الاقتصادي الجيد. وقال الوزير السابق "سيعطي ذلك مفاوضينا تفويضا واضحا جدا". وأكد على أن الناخبين سيختارون البقاء في الاتحاد "لأنه ليس لديهم صورة واضحة بشأن شكل الحياة خارج الاتحاد الأوروبي". وأضاف "دول منطقة اليورو بدأت في سلوك طريق لا يمكننا أبدا أن نتبعه. يجب على الشعب البريطاني أن يسمح له باتخاذ قرار. المادة 50 هي الطريق الوحيد لكي يحدث ذلك".