أثناء تجول فريق "صدى البلد" فى شوارع مدينة الأقصر التقينا و الحاج أحمد بائع الأوانى الفخارية وهو يعرض سلعه بصوت عال يقول " ثلاجة أزيار أفضل من إيديال " مروجا لسلعته بأسلوب فكاهى حتى يجذب الزبائن لما يبيع. سلعة الحاج أحمد التى أوشكت على الانقراض هى صناعة الفخار فهى تراث عريق عرف به مجتمعنا ومن الضروري الحفاظ على هذا التراث الرائع ، غير أن السياح ما زالوا ينجذبون إليها نظرا لجمال منظرها ودقة صنعتها. ويقول الحاج أحمد إن "الزبائن الذين يشترون هذه السلعة محدود للغاية حتى أصبحنا لانجد قوت يومنا وأغلب صانعي الفخار اتجهوا إلى صناعات أخرى حتى يستطيعوا العيش". ويضيف أنهم "باستخدام الطمى وحرقه لمدة أربع ساعات يصنعون أجمل الأواني اللازمة للطهي وللشرب وكان الناس منذ سنوات يشترون لعب الأطفال المصنوعة من الفخار على شكل ( حصان – عروسة – رحاية – جمل ) خصوصا فى الأعياد ولكن بعد ظهور الأواني والألعاب الحديثة لم نجد من يشترى منا شيئا. يذكر أن استخدام الأدوات الفخارية لها دور كبير في المحافظة على صحة الإنسان لأن استخدامها في الطعام والشراب لا يضر بالصحة لأنها تعتبر مواد خاملة ولاتوجد مواد كيمائية تتفاعل معها ومن هذه الأواني على سبيل المثال (الزير، القلل، الطواجن، الدن، الدوكة ، وغيرها).