تواصل تدهور الوضع الأمني في مدينة كراتشي الباكستانية بعد أن أدى مقتل أحد الأشقياء أمس، إلى اندلاع اشتباكات بين السكان الغاضبين والشرطة اتجهت اليوم، إلى استخدام العنف. وأفادت التقارير الواردة من المدينة بأن الشرطة لجأت إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الوضع فيما أجبر مجهولون أصحاب المتاجر على إغلاق الأسواق في منطقة لياري بالمدينة. في الوقت نفسه ، أمهل وزير الداخلية الباكستانية رحمن مالك مختلف الأحزاب 24 ساعة لإنزال الأعلام والرايات من فوق المباني الرسمية والأماكن العامة. وهدد مالك عقب حضوره اجتماعا رفيع المستوى عقد الليلة الماضية في منزل رئيس وزراء إقليم السند قائم علي شاه لبحث الوضع الأمني في كراتشي ، بأنه إذا لم تتم إزالة هذه الأعلام فإن الشرطة ستنزعها بالقوة. وقال الوزير، في تصريحات للصحفيين: إنه التقى قيادة حزب "رابطة عوامي الوطنية" وسوف يلتقي أيضا قيادة حزب "الرابطة القومية المتحدة"، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ إجراءات بموجب قانون مكافحة الإرهاب ضد أولئك الذين يغلقون بالقوة المحلات التجارية في المدينة. وخلال الاجتماع تقرر أيضا اتخاذ إجراء ضد العناصر الإجرامية في المدينة دون أي تمييز بينها . فيما أبلغ مفتش عام الشرطة في السند المشاركين في الاجتماع بأن جماعات منتمية لبعض الأحزاب متورطة في عمليات القتل في المدينة.