احتشد نحو ألف شخص اليوم السبت -في مظاهرة غير مصرح بها- أمام قصر العدالة لمدينة "نانت" غرب فرنسا وسط تواجد امني كثيف للتنديد بعنف الشرطة وبمقتل الناشط البيئي ريمي فريس خلال مظاهرات جرت منذ نحو شهر احتجاجا على مشروع بناء سد سيفانس في جنوبفرنسا. وقد وقعت مواجهات استمرت نحو ربع الساعة بين المتظاهرين والشرطة التي قامت بالرد باستخدام خراطيم المياه والقاء الغاز المسيل للدموع ما دفع بعضهم الى الاختباء في الشوراع الجانبية. و قامت السلطات المحلية بوقف بعض وسائل النقل العام مثل الحافلات و الترامواي كما دعت اصحاب المحلات التجارية الى إغلاق متاجرهم لتأمينها في ضوء أجواء التوتر السائدة بالمدينة. كما تشهد مدينة" تولوز" في جنوبفرنسا مسيرة حاشدة غير مصرح بها تم الدعوة اليها على وسائل التواصل الاجتماعي ، تضم نحو 1500 محتج يطالبون بحرية التظاهر و بالعفو عن المتظاهرين الذين أدانهم القضاء ، فضلا عن وقف الملاحقات بحق محتجين أخرين شاركوا في مسيرات سابقة و التحقيق بشفافية في المواجهات الاخيرة بين الشرطة و المتظاهرين. و قد وقعت عمليات كر و فر بين المحتجين و نحو 400 فرد من الشرطة. جدير بالذكر أن مدن عديدة بفرنسا منها العاصمة باريس تشهد أيضاً تظاهرات مماثلة إلا أن قوات الأمن تركز على مدينتي نانت و تولوز في ضوء أعمال العنف التي اندلعت فيهما من قبل.