قال مسئول حكومي كوري جنوبي، اليوم الاثنين، إن "قرار الأممالمتحدة الذي يدعو إلى إحالة الوضع المزري لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية، يمكن أن يتم اعتماده بسهولة في لجنة الأممالمتحدة في نهاية هذا الأسبوع". وأشارت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية إلي أنه من المقرر أن تصوت اللجنة الثالثة للأمم المتحدة غدا /الثلاثاء/ بتوقيت نيويورك على القرار الذي تبناه الاتحاد الأوروبي، الذي يدعو للمرة الأولى إلى إحالة انتهاكات حقوق الإنسان الكورية الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف المسئول بوزارة الخارجية - الذي طلب عدم ذكر اسمه - أنه "من المرجح أن يتم تمرير القرار بالأغلبية.. وفي حال تمرير القرار من خلال اللجنة الثالثة التي تتناول قضايا الحقوق الاجتماعية والبشرية، سيتم إخضاعه للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل". وأشار إلي أن الأممالمتحدة تتبنى سنويا قرارا يدين انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية منذ عام 2005، وأن القرارات التي تم اعتمادها في عامي 2012 و 2013 تمت بالإجماع. وأوضح أن خطوة هذا العام للأمم المتحدة عن حالة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية تحمل أهمية باعتبار أن القرار المنتظر يتضمن دعوات لتوجيه تهم رسمية حول انتهاك حقوق الإنسان ضد الدولة الشيوعية.. كما أن قرار هذا العام يؤكد مجددا على الجرائم ضد الإنسانية لكوريا الشمالية بعد أن دعمت لجنة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق رسميا بالوثائق ما تسميه "انتهاكات خطيرة واسعة الانتشار ومنهجية " لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، بما في ذلك شبكة واسعة من معسكرات الاعتقال. وفي إشارة إلى جهود كوبا لمواجهة صدور القرار المعني، قال المسئول إنها "قد لا تنجح، نظرا للتأييد الواسع للقرار بين الدول الأعضاء في الأممالمتحدة". وأضاف أنه "حتى في حال النجاح في إجازة القرار، فإنه لن يكون لديه قوة ملزمة، ولكنه سيساعد في الضغط على مجلس الأمن الدولي لاتخاذ تدابير ملموسة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، بما في ذلك الدفع لإحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما تعهد أيضا ببذل كوريا الجنوبية لجهود للانضمام ودعم المساعي الدولية". ومن ناحية أخرى، رجحت حكومة كوريا الجنوبية أن تكون زيارة أمين حزب العمال الحاكم الكوري الشمالي تشوي ريونغ هيه لروسيا بصفة المبعوث الخاص للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اليوم الاثنين هي محاولة من بيونج يانج لإحداث تغييرات في علاقاتها الخارجية. وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة ليم بيونغ تشيول - في بيان له اليوم - "ترى حكومتنا أن إرسال كوريا الشمالية مبعوثها إلى روسيا هو جزء من محاولتها التي ظلت تقوم بها خلال الفترات الأخيرة لتحقيق تغييرات في علاقاتها الخارجية". وأضاف أنه "يبدو أن كوريا الشمالية تنفذ أنشطتها الدبلوماسية بصورة إيجابية في الوقت الذي تشهد فيه التضامن القوي من قبل المجتمع الدولي بشأن الأسلحة النووية وحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، غير أن إصدار الحكم حول الغرض من الزيارة ونتائجها يتطلب متابعة أكثر". وعلى صعيد آخر، شاركت منظمة غير حكومية خارجية في مشروع إزالة الألغام في المنطقة منزوعة السلاح في مناطق حدودية بين الكوريتين، في إطار خطة الحكومة الكورية الجنوبية لإنشاء حديقة بيولوجية عالمية في المنطقة. وصرح مسئول في وزارة الوحدة الكورية الجنوبية اليوم بأن وزارته اختارت شركتين كوريتين جنوبيتين ومجموعة شركات تابعة لمنظمة غير حكومية خارجية تسمى ب ####"GICHD" #### يوجد مقرها في جنيف بسويسرا وتم إنشاؤها عام 1998 بمشاركة ناشطين من 10 دول في العالم بهدف دعم عمليات إزالة الألغام في 60 دولة في العالم. ومن المتوقع إجراء دراسة إزالة الألغام في المنطقة المنزوعة السلاح في كوريا بشكل صديق للبيئة من أجل إنشاء الحديقة البيولوجية العالمية فيها. وأكدت هذه المنظمة على مشاركتها في هذا المشروع، مع العمل على تحسين العلاقات المشتركة بين الكوريتين من خلال إزالة الألغام في المنطقة. يشار إلى أن هذا المشروع يشهد تعثرا على خلفية رفض كوريا الشمالية العلني له رغم أن الحكومة الكورية الجنوبية قررت إنشاء الحديقة في المنطقة الحدودية والتكفل بقيمتها التي تبلغ حوالي 20 مليون دولار من موازنتها.