العاملون بهيئة التمريض بالمستشفيات الجامعية بالإسكندرية: - الجامعة اتهمتنا بالتسبب في قتل المريضين لتغطي على "فشلها" في تشغيل مستشفى سموحة - سنتقدم ببلاغ للنائب العام ضد القائم بأعمال مدير المستشفى لتشويهه الممرضات وإلصاق اتهامات لهم زوراً - "خليفة" أغلق باب استقبال الطواريء وأبلغ الأهالي أن إضراب الممرضات هو السبب - الحالتان المتوفيتان جاءوا إلى المستشفى "جثثا هامدة" قال العاملون بهيئة التمريض بالمستشفيات الجامعية بالإسكندرية، إن إدارة المستشفى قامت بربط حادثيتي وفاة مريضين بالمستشفى بالتزامن مع إضرابهم لمنعهم من القيام بإضراب مرة أخرى، وأيضاً للتغطية على الضجة الإعلامية المثارة حول فشل إدارة الجامعة في تشغيل مستشفى سموحة الجامعي، فرأت الإدارة إشغال الرأي العام بموضع أخر بالجامعة-بحسب قولهم. وأكد العاملون خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر المركز المصري، أنهم سيتقدمون خلال الأيام القادمة ببلاغ للنائب العام يتهمون فيه الدكتور طارق خليفة، القائم بأعمال مدير المستشفى الرئيسي الجامعي، بتشويه الممرضات وإلصاق اتهامات لهم زوراً بالمسئولية عن وفاة مريضين بالمستشفى، وهو ما لم يحدث، بحسب العاملين، حيث تقوم النيابة العامة بالتحقيق في الوقت الحالي ولم توجه اتهام لأي شخص. وأشاروا إلى أن البلاغ الذي يقود عدد من المحامين بصياغته حالياً سيتضمن أتهام لخليفة بالمسئولية عن تعريض حياة المرضى للخطر حيث أشارو إلى أنه قام بغلق باب استقبال الطواريء وأبلغ الأهالي أن إضراب الممرضات هو السبب في عدم استقبال المرضى، لإثارة الأهالي على الممرضات ومحاولته تشويه قسم التمريض، بحسب قولهم. من جانبها، أوضحت حنان عبد المحسن، إحدى الممرضات بالمستشفى، ملابسات وفاة الحالتين اللتين قال خليفة إن الممرضات تسببت في وفاتهما، جيث أوضحت بحسب رؤيتها:" أن الحالة الأولى لطفل أتى إلى المستشفى وهو متوف، حيث كشف التقرير الطبي له أنه كان مصاب بأتساع بحدقة العين وهي حالة لاتأتي إلا بعد فترة طويلة من الوفاة، أما الحالة الثانية فأنها أيضاً قدمت للمستشفى وهي متوفية ولكن الطبيبة المتدربة قدمت له الخدمة الطبية خوفاً من بطش أسرتة إن أخبرتهم بوفاته". وعن معاناتهم اليومية قالت يسرية محمد، ممرضة بالمبني التعليمي بالمستشفى الأميري الجامعي، الممرضة عليها أعباء لا يحتملها أحد فهي تعالج المريض بأقل التكاليف في ظل عدم وجود أي إمكانيات، وهي أيضاً وفقآ لكارنيه مزاولة المهنة يسمح لها فقط بحقن المريض بإبرة العضل وإبرة تحت الجلد، ولكن هذا لا يحدث فوفقآ للوضع الحالي الممرضة تمارس مهنة دكتور صيدلي، وفنية معمل، وعاملة في بعض الأحيان، وبديل للطبيب في غيابه وفنية أشعة، وأمينة عهدة مستلزمات طبية، مضيفة:"وبالرغم عن كل ذلك فإن هناك نقصا فادحا في الممرضات مما يعوقهم عن أداء هذه الوظائف. وقال أحمد بخيت، موظف بمستشفى سموحة الجامعي، نحن لم نطالب بأكثر من حقنا أو حتى بزيادة في مستحقاتنا، بل طالبنا بتنفيذ قرار مجلس الجامعة رقم 7 لسنة 2014 الخاص بزيادة مقابل الإضافي والإشراف 65% مضيفاً:" لقد صرفنا تلك الزيادات لمدة 6 أشهر وحين ذهبنا لقبض الراتب بالمستحقات الإضافية الشهر الماضي وفقآ للقرار رفض مندوب المالية صرف المستحقات. وواصل:"ثم قام مدير عام الشؤون المالية بإصدار قرار يؤيد فيه قرار مندوب المالية، وهو ما يعد مخالفآ لقرار مجلس الجامعة، مشيراً إلى أن هذا هو السبب الرئيسي لبدأ وقفات ممرضات المستشفي الأميري بالإسكندرية وبالرغم من ذلك لم تحل هذه المشكلة حتى الآن. من جانبه أشار محمد فرغلى، أحد العاملين بالمستشفيات الجامعية، إلى أن العاملين بالمستشفيات الجامعية قرروا تشكبل لجنة ممثلة عنهم تكون مُكلفة دون غيرها بالمتابعة والتفاوض بشأن مطالبهم المتعلقة بالوقفة الاحتجاجية. وأضاف أنه تقديراً من العاملين بالتصريحات الإيجابية من الدكتور السيد عبد اللطيف، وزير التعليم العالي، والذي اعترف من خلالها بما وقع عليهم من ظلم، قرر العاملون بالمستشفيات الجامعية تعليق الإضراب الجزئي إلى إشعار آخر وكذلك تعليق وقفاتهم الاحتجاجية حتى 15 ديسمبر 2014 لمنح جهة الإدارة المدى الزمني الملائم لبحث المطالب واتخاذ قرارات بشأنها. كما أشار إلى أنهم قد قاموا بتوجيه خطاب إلى رئيس مجلس الوزراء بشأن المطالب التي تتلخص في صرف متأخر من الحوافز والبدلات بأثر رجعي على أن يرفق بيان مفصل بذلك، وإقرار لائحة مالية موحدة للعاملين بالجامعات استشهاداً بلائحة جامعة القاهرة وجامعة عين شمس، أو إقرار كادر مماثل للعاملين بوزارة الصحة، استمرار صرف البدلات والحوافز لحين إقرار الكادر أواللائحة المالية الجديدة.