قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ومواقع اسرائيلية اخرى إن والد المتسابقة "منال موسي" الفلسطينية التى تشارك فى مسابقة الغناء "اراب ايدول" خدم بصفوف الجيش الإسرائيلي "خدمة مدنية" وأن تصريحاتها الأخيرة بشأن ما يدور في الداخل الفلسطيني، ما هو إلا متاجرة بالدم الفلسطيني وعن غير قناعة. ونقلت الصحيفة عن والد موسى تصريحاته لموقع "واينت" الاسرائيلى قال فيه: "إنه وعائلته إسرائيليون بكل معنى الكلمة ومنال تكتب وتتكلم لكسب الاصوات ليس اكثر.. لازم السفارة والاراب ايدول ولجنة الحكم يعرفوا هالشيء عشان دموع الشعب الفلسطيني غالية" ؛ بحسب تصريحاته. وأشارت الصحيفة الى أن المتسابقة " منال" العربية- الإسرائيلية ربما قالت ذلك على غير قناعة منها لرفع نسبة شعبيتها وزيادة عدد المصوتين لصالحها لاسيما أن أحد أقاربها أكد أنها خدمت في الجيش الإسرائيلي "مدنيا"، وكشف أحد أعضاء الكنيست السابقين عن حزب الليكود المتطرف أنه ساعدها في المشاركة بالبرنامج. وأوضحت " يديعوت احرونوت": أن منال موسى عربية- إسرائيلية عمرها 27 عاما من قرية "دير الأسد" شمال إسرائيل ؛ طلبت السفر إلى لبنان منذ نصف العام لخوض الاختبارات المؤهلة ل"أراب أيدول" وذلك رغم الصعوبات المتعلقة بالتصوير في دولة معادية لإسرائيل" مصرحة لمن طلبت منه المساعدة، بأنها "لا تحمل معها أية رسالة سياسية، وأنها معنية فقط بالفن". وأضافت الصحيفة أنه بعد مرور نحو نصف العام على ذلك، بدا أن موسى أكثر من مستعدة للإعراب عن وجهة نظر فيما يحدث، سواء تعلق ذلك بالحرب على غزة أو "موت الشاب" في كفر كنا نهاية الأسبوع الماضي، وفي المرحلة التي أصبحت فيها واحدة من تسعة متنافسين آخرين، يحتمل أن يكون ذلك تكتيكا يهدف إلى استمالة المصوتين". وأشارت الى ان "موسى" تحرص خلال هذه الأيام في التدوينات التي تنشرها على حسابها الخاص بموقع التواصل "فيس بوك" على التطرق لأمور سياسية الأمر الذي أثار غضب أهلها، وأيضا غضب عضو الكنيست السابق الدرزي أيوب قرا (حزب الليكود) الذي قدم لها يد العون في الحصول على دعوة للمشاركة في البرنامج. وكانت موسى علقت على استشهاد الشاب الفلسطيني خير الدين حمدان برصاص جندي إسرائيلي في بلدة كفر كنا العربية داخل إسرائيل قبل أيام وكتبت: فلسطين تنتفض.. فلسطين 48.. تنتفض.. كفر كنا تنتفض!!!! إلى جنات الخلد يا خير الدين.. والشهيد حبيب الله.. رحمك الله". لتحصد هذه التدوينة أكثر من 4000 إعجاب وعشرات التعليقات، التي وصفت فيها من قبل بعض متابعيها ب"سفيرة فلسطين". الا ان الصحيفة نقلت عن عضو الكنيست الإسرائيلي السابق عن حزب الليكود "أيوب قرا" قوله: أن منال طلبت مني مساعدتها في المشاركة بالبرنامج، قالت إنها تريد تحقيق هذا الحلم، وأضافت أنها والسياسة عالمان مختلفان. تحدثت فقط عن الفن وأخبرتني بشكل قاطع أنها لن تمس السياسة". وتعقيبا على سؤال الصحيفة حول رؤيته لمواقفها الأخيرة ضد إسرائيل، قال عضو الكنيست السابق: "أتفهم أنها تسعى لرفع أسهمها في الشارع ودفعه للتصويت لها ففي نهاية الأمر يصوت العرب وليس اليهود، إذا كان كلامها معاديا لإسرائيل، فسوف أقاطعها إذا كنت أعرف أن هذا ما سيحدث فلم أكن لأساعدها بالتأكيد". على جانب اخر أنكرت المتسابقة على صفحتها ب"فيس بوك" المزاعم حول عمل والدها مع الاحتلال قائلة: "يا عيب الشوم.. بتنزلوا ان ابوي عسكري بالجيش، ابوي اللي مبكيش عموت أمو لانو دمعتو غالية.. بحياتي ماشفت دمعة ابوي إلا بحرب غزة!"، وأضافت أنها شخصيا بكت عندما شاهدت صور حي الشجاعية في غزة خلال الحرب. الا ان أحد اقربائها أكد أنها خدمت بالفعل "مدنيا" بجيش الاحتلال، قائلا: "في الحقيقة لم تكن هذه آراءها. فعلى حد علمي أدت الخدمة الوطنية (بالجيش الإسرائيلي) في إطار المركز المجتمعي بدير الأسد أعتقد أنها تتحدث على هذا النحو لأنها بحاجة للأصوات التي تصوت لصالحها من أجل الفوز بالبرنامج". وذكرت الصحيفة أن موسى ليست الإسرائيلية الوحيدة بالبرنامج، فهناك أيضا هيثم خلايلة من قرية "مجد الكروم" وهو أيضا بين المتنافسين ال9، لكنه يقوم بتدوينات شخصية بعيدة عن السياسة؛ مضيفة، منذ أربعة شهور وعندما عادا من اختبارات البرنامج إلى إسرائيل، أجرت سلطات الاحتلال التحقيق معهما بتهمة البقاء في دولة عدو، وتم إطلاق سراحهما بعد ساعات قليلة. وأوضحت ان اخت منال موسي" صابرين موسي" شاركت ايضا ببرنامج اسرائيلى لاكتشاف المواهب ؛ وأن لجنة الحكم سألتها اذا كانت تشعر بأريحية وان كل شيء على مايرام .. وأنها اجابت ان كل الامور بخير خاصة بعد ان اختارت اغنية اسرائيلية وقامت بغنائها جيدا.