ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن خبراء يبدون تشككا حيال تحقيق الأهداف التي حددها الاتفاق الأمريكي الصيني بشأن الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وأنه يتعين على الدولتين وضع سياسات غير مسبوقة وتطبيقها. ونقلت المجلة -في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني- عن سام روجيفين من معهد "لوي" للسياسة الدولية في سيدني قوله "ستضطر الولاياتالمتحدة لمضاعفة وتيرة خفض التلوث الناتج عن انبعاث الكربون من أجل إنجاز الهدف الجديد، وهو ما يمكن للسياسة الداخلية أن تعرقله". وأضاف روجيفين "سيكون من الضروري نشر قدرة توليد في الصين تتراوح ما بين 800 إلى ألف جيجا وات إضافية من خلال الطاقة النووية والشمسية وطاقة الرياح وغيرها من المصادر عديمة الانبعاثات بحلول عام 2030 - أكثر من كافة محطات توليد الكهرباء بالفحم الموجودة في البلاد حاليا وإلا فلن يتحقق الهدف". ونسبت المجلة إلى شو شينج جانج، الأستاذ المتخصص في التنمية الاقتصادية في الصين بجامعة هونج كونج، قوله "تعتمد جدوى القيام بهذا على البيروقراطية المحلية، فإذا كانت هناك مقاومة من الموظفين المحليين الذين يؤدون عملهم بشكل روتيني، فحينئذ لن يكون ممكنا القيام بأي شيء".. مشيرا إلى أنه ليس من المهم مدى قوة الزعيم فالتنفيذ يعتمد في الحقيقة على الحوافز. وأوضح لي شو، الناشط من منظمة "جرينبيس" أو "السلام الأخضر" في شرق آسيا بالعاصمة الصينيةبكين ل"تايم" أن هناك توقعا بمزيد من الطموح من كلا الاقتصادين اللذين تحدد مساراتهما بخصوص الانبعاثات هوية الرد العالمي على قضية تغير المناخ". يذكر أن الاتفاق الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينغ في وقت سابق من اليوم يعد انفراجة بالنسبة لتغير المناخ حيث يستهدف تقليل البلدين انبعاثات الكربون الضخمة والاعتماد على الوقود الحفري.