أعلن النائب اللبناني إبراهيم كنعان، أمين سر تكتل التغيير والإصلاح الذي يتزعمه العماد ميشال عون، أن تياره يحضر لطعن جدي ضد التمديد لمجلس النواب اللبناني وسيقدم ضمن المهلة القانونية. وقال كنعان - في لقاء سياسي في إحدى جمعيات المجتمع المدني - إننا نعلم ان هناك احتمالا لتعطيل المجلس الدستوري (مشابه للمحكمة الدستورية العليا) على غرار ما حدث في العام 2013، ولكننا سنستمر في خطوات الضغط من داخل المؤسسات، لتصحيح الخلل ووضع قانون جديد للانتخابات واجراء هذه الانتخابات. وأكد أن أحدا لا يستطيع تحمل تعطيل اعلى سلطة قضائية، والتي هي المجلس الدستوري، لمرتين على التوالي من دون أن يتضرر ويدفع ثمن ذلك. وقال : في كل الحالات، التيار الوطني الحر (الذي يتزعمه عون) أكد بالوقائع ثباته على مبادئه واستقلاليته في حراكه السياسي وفق قناعاته ومشروعه القائم على إعادة عجلة الدولة الى كنف حسن سير المؤسسات واحترام الديموقراطية والمواعيد الدستورية على قاعدة الشراكة وحسن التمثيل". وعن أسباب عدم استقالة تكتله من المجلس النيابي بعد رفضه التمديد، قال: "ببساطة، إن الاستقالة لا تؤمن انتخابات عامة بل فرعية، ولا شيء يضمن ملء المقاعد التي ستخلوا بالاستقالة في ضوء الحجج التي أعطيت للتمديد، لذلك، لن نخلي الساحة، لأننا لسنا جماعة بطولات وهمية، بل نحن تيار نضال من داخل المؤسسات وخارجها لتصويب البوصلة وتأمين إعادة تكوين السلطة". واعتبر كنعان "أن تمديد السنتين والسبعة اشهر للبرلمان اللبناني ليس منزلا واجراء الانتخابات النيابية يمكن ان يحدث قبل ذلك، وهو يتوقف على استمرار السعي والضغط في هذا الاتجاه، والاحتفاظ بالأمل والتمسك بالثوابت، في مقابل محاولات التيئيس والتلاعب بالقانون والتمثيل". وردا على سؤال هل تنازل العماد ميشال عون عن ترشحه للرئاسة وارد، قال كنعان: "إن ترشيح العماد عون ليس ترشيحا عاديا ليوضع في سلة التنازلات أو المقايضات، بل ينطلق من حق تمثيلي ورؤية ومشروع يحتاج إليه المسيحيون لاعادة التوازن الى الحكم، ويحتاجه المسلمون أيضا لتأمين ديمومة حسن سير المؤسسات والاستقرار في البلاد. ومن هنا، فالمسيحيون بحاجة الى العماد عون للوصول الى سدة الرئاسة لعدم إضاعة الفرصة". واعتبر كنعان "أن من أسباب التمديد، اضافة الى الرضوخ للرغبات الخارجية، هو خوف البعض من خسارة الانتخابات وتغيير معادلاتها، في ضوء ما رافق الانتخابات الأخيرة من ترهيب وترغيب سياسي ومالي ولعب على العواطف"، معتبرا "أن التيار الوطني الحر هو في مثابة الشاهد الحق على منع قهر الناس واستمرار الفساد ودفن الحضور المسيحي، وأن شعلة التيار يجب ألا تنطفىء وستنتقل من جيل الى جيل للحفاظ على الدولة". حسب قوله.