رحلات "سفاري البحر" تنافس سفاري الصحراء في الغردقة ويعشقها السائحون، خاصة الروس الذين يشكلون النسبة الأكبر من زوارها. ويقول سيد محمد حسن، أحد العاملين بسفارى البحر: "هذا النوع من السياحة متعة خاصة، حيث يأتي السائح من الطائرة إلى المركب مباشرة بالأتوبيس، ويقضي ما بين 7 و10 أيام في البحر على المركب المجهز بكل وسائل المعيشة، ثم يغادرها إلى الطائرة مرة أخرى، والنظام في تلك المراكب فندقي تماما من حيث الخدمات، وهناك برنامج خاص يتضمن الغطس وزيارة الأماكن الصالحة للتزلج بواسطة المنطاد والبراشوت". ويضيف سيد: "أعمل مرشدا للسائحين في الرحلات البحرية، وأوفر لهم أدوات غطس لمشاهدة الشعب المرجانية من فوق سطح الماء، كما أقودهم إلي جزيرة دولفين هاوس للعب مع الدلافين في منطقة العرق الصغير التي تبعد عن جزيرة شدوان ساعة ونصفا، وتتراوح أسعار مراكب سفارى البحر بين 7 و12 ألف يورو فى الأسبوع، حسب مستوى المركب من حيث التصنيف الفندقي". وتجذب هذه السياحة الكثير من المشاهير، ومنهم النجم السينمائي الأمريكي توم كروز الذى جاء العام الماضي وقضي أسبوعا بمركبه الخاص، وكذلك الأمير الوليد بن طلال الذي يأتي كثيرا بحكم وجود استثمارات له بالمنطقة. ولا يخلو الأمر من بعض المخاطر التي قد يتعرض لها هواة سفاري البحر، خاصة الرياح الشديدة التي تتطلب الاختفاء بالمراكب خلف الصخور حتى تهدأ العاصفة. ويعشق السائحون الأجانب الغردقة والرحلات البحرية فيها، بسبب قربها من المحافظات الغنية بالتراث الأثري المتنوع مثل أسوان والأقصر والمنيا وقنا. وأكثر الجنسيات التي تزور الغردقة هم الروس وبعدهم الألمان والبولنديون، ولذلك تجد الكثير من المحال بها ذات أسماء روسية، لانتشار الروس بالمدينة، وزواج الكثير من شبابها بروسيات يقمن معهن مشاريع تجارية.