بعد اجتماع عاصف استمر نحو 5 ساعات متتالية، رفضت الحكومة بصورة نهائية إيقاف استيراد العجول الحية واللحوم المذبوحة المبردة من الدول الأفريقية، وفى مقدمتها دولتا حوض النيل السودان وإثيوبيا. وأقرت الحكومة استمرار الاستيراد بنفس الشروط البيطرية المصرية المعلنة لاستيراد الحيوانات الأفريقية، وذلك بعد الاتهامات التى لاحقت العجول الأفريقية بالتسبب فى إصابة مصر بعترة الحمى القلاعية الجديدة سات 2. وأكدت اللجنة العليا لبحث موقف الاستيراد فى اجتماعها برئاسة اللواء أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بحضور ممثلى وزارات الصحة والتجارة والمالية والزراعة والتضامن الاجتماعى والدفاع، أن الحمى القلاعية الجديدة وفدت من خلال أغنام ليبية مصابة مهربة عبر الحدود الغربية لمصر، وبالتالى لا علاقة لها بالعجول الأفريقية التى تخضع لاشتراطات بيطرية مشددة. وحول المخزون الإستراتيجى لشهر رمضان المقبل، كشف ممثل وزارة التجارة أن المجمعات الاستهلاكية تواجه نقصا حادا فى اللحوم المعروضة بها، خاصة بعد الهجوم الحاد الذى تعرضت له الشركات المستوردة وإحجام 90% منها عن الاستيراد، وطالبت بتقديم التيسيرات للمستوردين لسرعة التعاقد على شحنات جديدة. ووافقت اللجنة التى شهدها نحو 40 ممثلا لمختلف الهيئات العلمية بوزارة الزراعة وكليات الطب البيطرى بالجامعات على إنهاء الحظر فورا على نقل الجمال الحية بين المحافظات، شرط السماح بأخذ عينات من الجمال لتحليلها للتأكد من عدم حملها فيروس الحمى القلاعية نهائيا، حيث تعد الجمال أحد أبرز الحيوانات التى تنقل المرض دون أن تظهر أعراضه، وقد لاقى القرار ارتياحا شديدا لدى تجار الجمال، خاصة أسوان والبحر الأحمر والسويس.