في الوقت الذي تتجه الأنظار إلى معركة الجمهوريين أمام الديموقراطيين للفوز بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس إلا أنه من المرجح أن يحقق الجمهوريون مكاسب كبيرة في مجلس النواب أيضا، وفقا لعدة استطلاعات للرأي أجريت مؤخرا. ويشير مركز استطلاع الرأي بصحيفة "واشنطن بوست" إلى أن الجمهوريين لديهم فرصة تصل إلى 99% للاحتفاظ بأغلبية مقاعد مجلس النواب، بالإضافة إلى إمكانية الفوز بثماني مقاعد جديدة ليصل إجمالي مقاعدهم في مجلس النواب إلى 242 على الرغم من أنه أقل من عدد المقاعد الذي كان يستهدف الحزب الجمهوري تحقيقه خلال انتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقرر إجراؤها بعد ستة أيام فقط وهو 245. غير أن مركز استطلاع الرأي الأمريكي يرى أن تحقق هذا العدد سيكون الأعلى الذي يحققه الجمهوريون منذ عهد الرئيس الأمريكي الراحل هاري ترومان إبان الحرب العالمية الثانية. وأنه في مجلس الشيوخ من المتوقع فوز الجمهوريون بما بين ثماني وعشر مقاعد على أحسن التقديرات، ما يجعلهم يتمكنون من انتزاع الأغلبية من الديموقراطيين في الشيوخ أيضا. ويقول مدير مركز استطلاعات الرأي بمؤسسة "فرانكلين آند مارشال" تيري مادوانا، أنه في الوقت الذي يركز فيه الديموقراطيون في حملاتهم الانتخابية على توجهات وآراء منافسيهم الجمهوريين يسلط المرشحون الجمهوريون الضوء على سياسات الرئيس باراك اوباما نفسه والتي لم تنل تاييد الناخب الامريكي بصورة كبيرة في الفترة الاخيرة بصورة خاصة. ويبدو أن الديموقراطيين سيدفعون ثمن سياسات أوباما الذي حاول ان يبعد نفسه عن الحملات الانتخابية للديموقراطيين قبل ايام من انتهاء سباق انتخابات الكونجرس.