أناتولي موسكفين رجل روسي فريد من نوعه، يتحدث 13 لغة، ذو مستوى تعليمي مرتفع، مؤرخ، تم وضعه في مستشفى للأمراض النفسية بعد إخراج 29 جثة لأطفال، وحولهم إلى دمى. وذكر موقع "ميترو" الإخباري البريطاني أن أناتولي حنط جثث العشرات من الفتيات، وأبقى عليهم في غرفة بالمنزل الذي يعيش فيه مع والديه، بعد نهب قبورهن. تقول والدته التي ماتت ابنتها ذات العشر سنوات أولجا، والتي أصبحت مثل "دمية إنسان" وظلت في بيتهم 9 سنوات، أنها شعرت بالألم عندما قرأت ملاحظات كتبها موسكفين. وأضافت لموقع "ميترو": لقد تجمدنا من الخوف كل مرة ذهبنا فيها للقبر، لانعرف ما يمكن أن يحدث. قرأت الأم الثكلى ملاحظات ابنها، إنه يتذكر كل شيء أيام العطل الرسمية، جرس المدرسة، وشعرت بأنها تتلقى سكينا في قلبها، على حد تعبيرها. موسكفين 47 عاما يُلبس الفتيات القتى جوارب، وملابس، وأحذية بطول الركبة، ويضع لها أحمر الشفاه على وجوههم. عندما ووجه الرجل بجريمته بعد اعتقاله عام 2011، قال أنه "ينتظر العلم أن يجد طرقا ليحيي تلك الفتيات مرة أخرى"، فما كان من القاضي إلى أن أحاله إلى مستشفى الأمراض النفسية. موسكفين وصفه موقع "ميترو" بأنه "العبقري المجنون".