كشفت حكومة الوفاق الوطنى اليمنية النقاب عن الحاجة إلى تعديل 19 قانونا يتطلبها تطبيق المبادرة الخليجية بشأن حل الأزمة اليمنية ،منها قوانين نافذة، وأخرى جديدة. وأوضح تقرير قدمته الحكومة اليمنية إلى البرلمان حول أدائها للفترة الماضية تزايد المشاكل الأمنية ،مشيرة إلى بطء الجهات المعنية في تنفيذ تعليمات اللجنة العسكرية لإزالة بؤر التوتر في بعض مناطق العاصمة. وأكد التقرير ظهور خلايا نائمة لتنظيم القاعدة في محافظات عدن وصنعاء ولحج ( جنوب البلاد ) ،لافتا إلى توسع نشاط هذا التنظيم خصوصا في محافظتي أبين والبيضاء، وارتفاع معدل عملياتها في محافظة حضرموت، واتخاذ منطقة عزان بمحافظة "شبوة" مركزا تدريبيا لعناصرها. وفى السياق ذاته، قال حسن شرف الدين وزير الدولة عضو اللجنة الوزارية اليمنية الموفدة من حكومة الوفاق إلى صعدة "شمال اليمن" للاطلاع على أوضاع المحافظة: إن زيارتهم أثمرت عن إيجاد قناة اتصال بين الحكومة والمحافظة، وكذا تلمس أهم مشاكل صعدة وأسبابها حتى مع إمكانية وضع الحلول لها ،مشيرا إلى أن اللجنة استمعت إلى كل الرؤى التي طرحت عليها من قبل الشخصيات الاجتماعية والسياسية الذين التقى بهم أعضاء اللجنة الوزارية. وأضاف حسن شرف الدين وزير الدولة عضو اللجنة الوزارية أنهم اطلعوا على أوضاع القوات المسلحة والأمن في صعدة مشيرا - فى تصريح له نقلته صحيفة الجمهورية اليمنية بعددها الصادر اليوم - إلى أن اللجنة الوزارية التقت مع مسئولين في المكتب السياسي والمجلس التنفيذي للحركة الحوثية في صعدة ، وأنهم توصلوا مع مسئول الحركة إلى نتائج إيجابية فيما يخص مشاركة الحركة في الحوار الوطني، وأنهم قد أعلنوا عن رؤيتهم للحوار في وقت سابق. وأكد الوزير، أن أهم العوامل التي ستدفع في طريق حل قضية صعدة ومشاكلها تتبلور في إعادة إعمار المحافظة وتعويض المتضررين من الحروب الستة وكذا الاهتمام بالمشاريع التنموية والتي حرمت منها صعدة ثلاثين عاما مضت، لا فتا النظر إلى أن أهم مطلب طرح على اللجنة في اللقاء هو تقديم اعتذار رسمي من الدولة، واعتبار شهداء صعدة مثلهم مثل شهداء ثورة فبراير. وعن ملف النازحين في صعدة، أوضح التقرير الذى عرضته حكومة الوفاق الوطنى اليمنية علي مجلس النواب اليمني أن اللجنة الموفدة من الحكومة إلي محافظة صعده تطرقت إلى هذا الموضوع بشكل سريع بسبب القضايا الكثيرة التي طرحت في اللقاء مؤكدا أنهم سيقومون بزيارة قريبة جدا إلى محافظة صعدة لمناقشة وبحث وضع النازحين وإيجاد حلول لهم، مشيرا إلى أن اللجنة مستمرة في عملها حتى تحقيق أهدافها. من جهة أخرى، ذكرت مصادر المعارضة اليمنية أن قوات من الحرس الجمهوري جددت قصفها المدفعي فجر اليوم لقرى بني جرموز وشراع بأرحب شمال العاصمة صنعاء ، وقال قيادي معارض في تصريح صحفي له اليوم: إن قوات الحرس المتمركزة في جبل الصمع قصفت بالمدفعية الثقيلة عيار 160 قرى شراع في أرحب وبني جرموز. وأشار المصدر - الذى طلب عدم الكشف عن هويته - إلى أن القصف أسفر عن مصرع شخصين وإصابة 5 آخرين ، وأن القصف جاء بعد زيارة اللجنة العسكرية للمنطقة. وكانت اللجنة العسكرية المعنية بإزالة المظاهر المسلحة من مختلف المناطق اليمنية قد التزمت بتفعيل الهدنة وإزالة المواقع المستحدثة لقوات الحرس والنقاط الأمنية المنتشرة في أوساط القرى المأهولة بالسكان . وأضاف المصدر: فوجئنا عقب مغادرة اللجنة العسكرية للمنطقة بتصعيد قوات الحرس الجمهوري اعتداءاتها على منازل المواطنين ماأدى إلى استشهاد مواطنيين اثنين وعدد من الجرحى وتضرر في الممتلكات" ، محذرا من ان ذلك التصعيد سوف يزيد الموقف تأزما وإرباكا ويؤدى إلي عرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وفي مقدمتها هيكلة الجيش والأمن.