خبراء: عزل المنطقة بين سيناء وقطاع غزة يتعارض مع بنود معاهدة السلام السلاح والمخدرات أحد مصادر تمويل الجماعات التكفيرية بسيناء انفجار "الشيخ زويد" بسبب أول 100 يوم من حكم "السيسي" تفجير "الشيخ زويد" يستدعي "فرض الحصار" فورا في سيناء أكد اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع سابقا، أن قرار إقامة منطقة عازلة على الحدود بين سيناءوغزة بعد حادث تفجير الشيخ زويد الذي وقع أمس ، لن يكون كافيا في ظل استيطان التكفيريين للكهوف والجبال بتلك المنطقة. وأضاف فؤاد، أن هذا القرار إن خرج به مجلس الدفاع الوطني، سيكون أفضل من اتخاذ قرار بتفريغ منطقة الحدود الشرقية من السكان، وإحلال القوات المسلحة بدلا منها، لافتا إلى أن للأخير عواقب اقتصادية وخيمة. وأوضح أن إقامة منطقة عازلة تعني ألا يقترب أحد من حدودها وأن تمنع البضائع والإمدادات من الدخول والخروج من المنطقة إلا بإشراف وتصريح عسكري. وأشار إلى أن علينا ألا نسبق الأحداث في افتراض ما يمكن ان يخرج به المجلس من قرارات، لافتا إلى أن الرؤية لدى أعضاء المجلس أوضح وأشمل ولديهم معلومات لا نمتلكها. كما قال اللواء زكريا حسين، المدير السابق لأكاديمية ناصر العسكرية والخبير العسكري، إنه لا يمكن عزل المنطقة بين سيناء وقطاع غزة، وإقامة منطقة آمنة بها، لأن تلك المنطقة وحتى عمق 40 كم داخل سيناء معزولة عسكريا وفقا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، بمعنى أنه لا يسمح فيها بتواجد للقوات المسلحة المصرية، وأن التواجد بها يجب أن يكون شرطيا فقط. وأضاف حسين أن العزل العسكري لتلك المنطقة كان سببا في زيادة الإرهاب بها، لافتا إلى أن إسرائيل سمحت بنشر قوات مصرية بتلك المنطقة من قبل عندما شعرت بخطر على أمنها القومي، وأنها يمكن أن تقبل بذلك ثانية. وأكد أن تلك المنطقة من أضعف المناطق أمنيا على مستوى مصر، بسبب عدم وجود كثافة سكانية بها، وكثرة الهاربين الموجودين بها من كافة أنواع الجرائم، وتجمع كل من يريد مهاجمة مصر، بل تعد مرتعا لكل من يتسلل عبر الحدود المصرية. ووصف حسين المنطقة بالجرح المصري العميق الذي استنزف مصر طويلا، موضحا أن الحرب على الإرهاب لن تنتهي بين يوم وليلة، وأن أمريكا الدولة العظمى تحاربه منذ عشر سنوات. وأكد اللواء عبد المنعم سعيد، محافظ جنوبسيناء الأسبق، ورئيس هيئة عمليات القوات خلال حرب 73، أن تجارة المخدرات هي أحد مصادر تمويل الجماعات التكفيرية في سيناء، لافتا إلى أن معظم البدو في سيناء تعتبر التجارة مصدر دخل رئيسيا لهم، ولا مانع ان يكون هناك تعاون بين بعضهم وبين الجماعات التكفيرية في هذا المجال. وأضاف سعيد، أن المخدرات والتجارة في السلاح يعدون أحد مصادر تمويل الإرهاب في سيناء بجانب مصادر التمويل من الخارج، متهما الدول العظمي في العالم بأنها وراء العملية الاخيرة، في إطار تنفيذ مشروع " الفوضى الخلاقة " الذي تحدثت عنه كوندليزا رايس من قبل. ومن ناحيته، قال اللواء ممدوح عطية، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إنه برغم ما حدث من تفجير لمدرعتين بمنطقة الشيخ زويد بسيناء وسقوط شهداء من صفوف الجيش المصري إنه لا يجب أن يتسرب الخوف إلى قلوب المصريين، وأضاف: الخوف ممنوع، ونعزي الشعب والجيش في شهدائه. وأشار إلى أن الأمس القريب شهد عمليات قتل داخل البرلمان الكندي، والإرهاب ينتشر في كل مكان وليس مقتصرا على مصر. وأوضح "عطية" إن ما حدث في سيناء نتيجة طبيعية لنجاحات حققتها الدولة المصرية في 100 يوم فقط هي عمر حكم الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، وكلما زاد التقدم والازدهار وشهادة رفع الائتمان المصري، يجن جنون العدو الصهيوأمريكي. وأكد أن ما يجري الآن طبيعي بعد أن تم الإجهاز على عدد كبير من العمليات الإجرامية، لافتا إلى أن العدو الصهيو أمريكي بتعاون مع حاكم تركيا رجب طيب أردوغان وغير المخلصين من العرب، يدعمون عمليات الارهاب في سيناء. وطالب اللواء دكتور علاء عز الدين، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، بفرض الحصار على المنطقة التي شهدت تفجيرات ارهابية أمس بشمال سيناء بالقرب من الطريق الدولي رفح العريش، لافتا إلى ان الوضع لم يعد يحتمل، وعلى الأهالي المصريين في سيناء تحمل هذا التضييق حتى يتم تضييق الخناق تماما على ما تبقى من منفذي عمليات الإرهاب. وأضاف "عز الدين" أنه حان الوقت عقب حادث اليوم أن تفرض عقوبة الاعدام لكل من يحمل سلاحا غير مرخص أو متفجرات، لافتا إلى أن الدولة تأخرت في اتخاذ هذا القرار وبات ضروريا أن تعيد النظر في الأمر. وقال إنه يجب ان تحال جميع القضايا الخاصة بمنفذي العمليات الارهابية ومن يتصل بها من قريب او بعيد غلى المحاكم العسكرية لتفصل فيه و تتعامل مع نفسها مع هذا النوع من الإجرام والمجرمين. وأكد إن مثل هذه العملية التي تم تنفيذها اليوم الجمعة في سيناء يبعث بها الارهاب رسالة للخارج مفادها أننا موجودون في مصر ، ابعثوا لنا بالمدد والتمويل، مستغلين في ذلك حالة ضبط النفس الشديد التي تتعامل بها القوات المسلحة المصرية والأمن المصري بشكل عام. وقال إن الفترة المقبلة يجب ان يتم تشديد إجراءات الضبط والتفتيش والاجراءات الأمنية بكافة اشكالها.