يواجه طلاب كلية الآثار بجامعة القاهرة منذ العام الماضي تقريبا، أزمة كبيرة، تهدد مستقبلهم_ حسب وصفهم_ وذلك بعد الخلاف الذي نشب بينهم وإدارة الكلية علي نظام المواد الممتدة. ورفض طلاب الكلية هذا النظام، ما دفعهم لجمع توقيعات وصلت لنسبة 90% بينهم لرفض ذلك، ولكن فوجئوا بعدم تنفيذ الوعود من قبل العميد، الدكتور محمد حمزه، بداية العام الحالي، وقال لهم: "النظام تم إصدار لائحة به.. وعندكم محكمة وقضاء روحوا ليهم" - علي حد تعبيرهم. الأمر لم يتوقف عند ذلك من جانب الطلاب، بل أنهم طالبوا بمقابلة الدكتورة هبة مصطفي نوح، وكيلة الكلية، لتوضيح اعتراضهم علي ذلك، ولكنها هددتهم بالفصل، وهددت طلاب أخرين بتوجيه تحقيقات لهم بتهمة تحريض الطلاب لزملائهم علي عدم الحضور، وتعطيل سير العملية التعليمية_ حسب قولهم. وأكد عدد من طلاب الكلية الأوائل ل"صدي البلد"، رفضوا ذكر اسمهم، أن الدكتور هبة مصطفي طلبت مقابلتهم لتقنعهم بالحضور، وتستخدمهم لإقناع زملائهم الآخرين بذلك، ولكنهم رفضوا. من جانبهم، قرر طلاب الفرقة الثالثة عدم حضور محاضرة الدكتورة هبة مصطفي نوح، وكيلة الكلية لشئون التعلييم والطلاب، وفوجئوا برسالة كتبتها لهم علي "السبورة"- كما تظهر في الصورة- أكدت أنها سجلت كل الطلاب بالمحاضرة غيابا، وسيتم التعامل معهم خلال المحاضرة المقبلة. وكان طلاب الكلية قد نظموا وقفة احتجاجية أمام الكلية، صباح الخميس الماضي، للمطالبة برحيل الإدارة، وانطلقوا بعدها في مسيرة نحو المبني الرئيسي لمكتب رئيس جامعة القاهرة، مرددين، "قول ما تخافشي الإدارة لازم تمشي".