دعت احزاب المعارضة في بوركينا فاسو اليوم الخميس الى احتجاجات في أنحاء البلاد على تحركات لرفع تقييد مدة تولي الرئاسة بفترتين فقط واتهمت الرئيس بليز كومباوري بالتحضير "لانقلاب دستوري". ووضع كومباوري الذي يتولى السلطة منذ أكثر من 27 عاما نفسه في وضع وسيط اقليمي رفيع وتعتبر بلاده التي لا تطل على سواحل قاعدة مهمة لعمليات الغرب لمكافحة الارهاب في غرب افريقيا. غير ان خطة اجراء استفتاء لرفع القيد على مدة الرئاسة أحدثت انقساما في البلاد. وحث زعيم المعارضة زيفيرين ديابري الشعب في أنحاء بوركينا فاسو على اغلاق مراكز التسوق والاضراب في القطاعين العام والخاص يوم 28 اكتوبر تشرين الاول لشن حملة عصيان مدني لمنع اجراء الاستفتاء. ووقعت اضطرابات في مناطق من العاصمة واجادوجو في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء بعد ان قالت الحكومة انها ستقدم مشروع قانون للبرلمان يدعو لاجراء استفتاء على تغييرات دستورية تسمح للرئيس بخوض الانتخابات التي ستجري في العام القادم. وكانت الشوارع هادئة يوم الاربعاء. لكن مع حلول الليل اقام محتجون اغلبهم من الشبان حواجز مؤقتة واغلقوا العديد من الميادين الرئيسية في المدينة قبل ان تنجح الشرطة في انهاء الاحتجاجات من خلال التفاوض في الساعات الاولى من صباح يوم الخميس. وقال محتج طلب عدم نشر اسمه "27 عاما في السلطة فترة طويلة جدا. وما لم تفعله في 27 عاما هل سيمكنك عمله في خمس سنوات أخرى." وتوجد مخاوف من ان الزعماء الاخرين في غرب ووسط افريقيا ربما يجدون اغراء للسعي الى اجراء تغييرات دستورية لتمديد تفويضهم في السلطة في السنوات القادمة وتجري متابعة الاحداث في بوركينا فاسو عن كثب في الخارج. وحصل كومباوري الذي تولى السلطة في انقلاب عسكري عام 1987 على 81 في المئة من الاصوات في آخر انتخابات عام 2010 لكنه واجه احتجاجات من الجيش الموالي له عادة في عام 2011. وانشق عشرات من حزبه الى المعارضة هذا العام مما يؤكد احتمال حدوث أزمة.