أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجى شويجو اليوم الثلاثاء أن بلاده ستستكمل نشر وحداتها العسكرية على أراضيها في دائرة منطقة القطب الشمالي بحلول نهاية عام 2014. ونقلت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية عن شويجو قوله "لقد كنا في غاية النشاط في منطقة القطب الشمال مؤخرا، وهذا العام سيكون لدينا عدد هائل من الوحدات التي ستنشر على طول دائرة القطب الشمالي من منطقة مورمانسك وحتى تشوكوتكا". ويشار إلى أنه في خلال السنوات القليلة الماضية لطالما مضت روسيا قدما فى الجهود الهادفة إلى نشر القوات فى مناطق القطب الشمالي، بما في ذلك إنتاج النفط والغاز وتطوير طريق بحر القطب الشمالي، والتي تكتسب أهمية كبديل للطرق التقليدية من أوروبا إلى آسيا. كما أن العديد من الإجراءات العسكرية والاقتصادية والسياسية اتخذت لحماية المصالح الروسية وسط تركيز قوات حلف شمال الأطلنطى (ناتو) على المنطقة. وفى أبريل الماضي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا قد تبنى شبكة موحدة من المنشآت العسكرية فى أراضيها الواقعة بمنطقة القطب الشمالي لاستضافة القوات، بالإضافة إلى السفن الحربية والطائرات كجزء من خطة تعزيز حماية مصالح دولة روسيا وحدودها في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف رأي في وقت سابق أنه لا حاجة لوجود قوات تابعة لحلف شمال الأطلنطي في المنطقة القطبية الشمالية، وأن موسكو على اعتقاد تام بأنه لا توجد مشكلات تتطلب مشاركة قوات الناتو، فضلا عن أنه لا توجد عراقيل تتطلب قرارات عسكرية. وأشار إلى أن هناك تفاهما مشتركا بين الدول ال8 الأعضاء في مجلس القطب الشمالي وهي روسيا والدنمارك وكندا والنرويج وأيسلندا وفنلندا والسويد والولايات المتحدة، حيث إنهم مترابطون ولهم مهام مشتركة وهي البيئة والحاجة إلى تأمين حماية طرق النقل في منطقة بحر الشمال.