حقق الجيش الوطني الليبي تقدما مهما في بنغازي وأنحاء قريبة من طرابلس ووردت أنباء عن إعلان انسحاب كتائب مصراتة من جنوب العاصمة في شكل كامل، فيما أطلقت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا مبادرةً تقضي بوقف العمليات العسكرية فوراً في كل مناطق ككله والقلعة يفترض أن يكون بدء تنفيذها منتصف ليل أمس، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، على أن تمتد الهدنة مدة لا تقل عن 4 أيام ؛ بحسب وكالة الانباء الفرنسية. وأفادت مصادر إعلامية بأن الجيش الليبي بدأ اقتحام ورشفانة قرب طرابلس، في حين تواصلت المعارك بين قواته وعناصر حركة أنصار الشريعة في جامعة بنغازي، ليصل عدد قتلى المعارك في المدينة إلى 66 شخصاً منذ الأربعاء الماضي. وقال مصدر في الجيش إن ميليشيات فجر ليبيا دُحرَت إلى مسافة 40 كيلومتراً غرب طرابلس، في عملية عسكرية بدأت ظهر الجمعة وأضاف أن الجيش في طريقه للسيطرة الكاملة على منطقة ورشفانة بعد إحكام سيطرته على مناطق الناصرية ورأس اللفع جنوب غربي العاصمة، وبات الآن على مشارف العزيزية أول الأحياء الجنوبية للعاصمة. وأفاد المصدر ذاته عن سقوط 4 قتلى خلال معارك في مناطق بوشيبة والناصرية، وأضاف أن تطهير العاصمة من ميليشيات المتشددين بات مسألة وقت على رغم استمرار القتال حول مدن ككله ويفرن والقلعة. وفي المقابل، روى شهود أن ميليشيات "فجر ليبيا" تراجعت إلى مشارف العاصمة وتمركزت على جسر الزهراء وسط ورشفانة. وقال رئيس الحكومة عبد الله الثني إن قوات الزنتان أصبحت تعمل تحت قيادة السلطات الليبية وانضمت إليها وحدات أخرى موالية للحكومة، التي أقامت مركز قيادة في منطقة بئر الغنم لإدارة العمليات العسكرية في الغرب بالتنسيق مع قيادة الأركان. وشدد الثني على أن كل القوى تعمل تحت قيادة الجيش لتحرير طرابلس؛ وفي شأن مبادرة الأممالمتحدة، قال الثني إنه لم يتلقَّ أي شيء. وأضاف: إذا كانت لديها مبادرة، عليها أن تعرضها أولاً على السلطات الشرعية. وأعرب حفتر عن رضاه عن نتائج معارك بنغازي، مضيفاً أن «النصر بات قريباً، واللحمة الوطنية بين الشعب والجيش التي جسّدها شباب بنغازي تسرّع وتيرته.