ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن دارين ويلسون الضابط الأبيض في مدينة فيرجسون بولاية "ميزوري" الأمريكية - الذي أطلق النار وقتل مايكل براون المراهق الأسود الأعزل - من غير المحتمل أن يواجه اتهامات الحقوق المدنية الفيدرالية بسبب عدم كفاية الأدلة. وقال ضابط الشرطة الأبيض دارين ويلسون للمحققين - بحسب تقرير أوردته الصحيفة على موقعها الإلكتروني - إنه كان يخشى على حياته حيث أنه تشاجر مع مايكل براون داخل عربة الشرطة من أجل الحفاظ على سلاحه. وأوضحت الصحيفة أن ويلسون لم يفسر أسباب مغادرته سيارة الدورية ، واستمراره في إطلاق النار على براون. وأضاف التقرير أن ويلسون قال لهيئة المحلفين الكبرى في أول استجواب له إن براون - البالغ من العمر 18 عاما - قام بمحاصرته في سيارته وحاول الاستيلاء على سلاحه قبل أن يبدأ هو بإطلاق النار. وأشارت "نيويورك بوست" إلى أن اختبارات الطب الشرعي وجدت دم براون على مسدس ويلسون ، وعلى اللوحة الداخلية لباب سيارة الشرطة ، وزعم ويلسن أن براون بدأ في ضربه وسبب له تورما وجروحا في وجهه ورقبته ، وأوضحت أن وصف ويلسون للهجوم يتناقض مع روايات الشهود التي تؤكد أن براون لم يتصرف بعنف تجاه الشرطة قبيل مقتله ، وأنه إذا أثبت الإدعاء الفيدرالي أن ويلسون خالف حقوق براون المدنية ، سيصبح مذنباً. يذكر أن مقتل الشاب مايكل براون برصاص أحد رجال الشرطة في 9 أغسطس الماضي إلى تأجيج التوتر العرقي في مدينة "فيرجسون" التي تسكنها أغلبية سوداء ، حيث أعقب ذلك تظاهرات تحتج على مقتل براون من قبل الشرطة ، ثم إصابة أحد رجال الشرطة الأمريكية في هجوم مسلح بالمدينة ، ولكن بعد أن هدأت الأوضاع ومرور شهرين على مقتل براون ، عاد التوتر إلى مدينة فيرجسون مجدداً عقب مقتل مراهق أسود آخر يدعى فوندريت مايرز برصاص رجل شرطة لم يكن في الخدمة.