قتل 15 شخصا على الاقل في معارك عنيفة دارت يوم الجمعة بين مقاتلين حوثيين ورجال قبائل سنية في وسط اليمن مما يزيد المخاوف من اندلاع حرب طائفية شاملة. وقال مسؤولون محليون وسكان إن المقاتلين الحوثيين دخلوا مدينة رداع الواقعة في محافظة البيضاء أحد معاقل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر ايلول وقوبلوا بمقاومة ضعيفة من السكان ومن الادارة الهشة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وأغضب صعودهم القاعدة التي تكفر الشيعة وترى أن الحوثيين يعملون لصالح ايران. وفي الاسبوع الماضي أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو جناح القاعدة في اليمن المسؤولية عن تفجير انتحاري استهدف حشدا من الحوثيين أدى الى مقتل 47 شخصا. وقالت مصادر طبية إن 15 شخصا من الجانبين قتلوا في القتال الذي دار يوم الجمعة داخل وحول مدينة إب التي تبعد 150 كيلومترا الى الجنوب من صنعاء. وقال أحد السكان لرويترز بالهاتف "نسمع دوي طلقات من بنادق آلية ومدافع مورتر في كل مكان" وتقع مدينة إب على حدود محافظة البيضاء. وقالت القاعدة في بيان إن مقاتليها اجتاحوا بلدة العدين قرب إب يوم الاربعاء وقتلوا ثلاثة جنود وسيطروا على البلدة لمدة تسع ساعات قبل ان ينسحبوا. وحقق الحوثيون تقدما خارج صنعاء في الايام القليلة الماضية وسيطروا على مدن وبلدات بالاتفاق مع السلطات هناك فيما يبدو. وقتل عشرة اشخاص على الاقل أمس الخميس في معارك بين الحوثيين ومتشددين من القاعدة. وبالاضافة الى صعود تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واستيلاء الحوثيين على صنعاء يواجه اليمن حركة انفصالية في الجنوب. وتثير الاضطرابات المتزايدة قلق دول الخليج العربية وخاصة السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.