قالت وسائل إعلام رسمية اليوم الجمعة إن الصينوفيتنام اتفقتا على معالجة النزاعات بينهما في بحر الصين الجنوبي الذي يعتقد أنه غني بموارد الطاقة والذي تسبب النزاع حوله في تعكير صفو العلاقات بين البلدين وجيران آخرين. وانحدرت العلاقات بين البلدين الشيوعيين إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة عقود هذا العام بعد أن أرسلت الصين حفارا نفطيا ضخما إلى المياه المتنازع عليها بينهما والتي تمر بها خطوط رئيسية للملاحة البحرية. وتقول فيتنام إن الجزء الذي تسيطر عليه من بحر الصين الجنوبي هو منطقة اقتصادية خاصة بها. وتسبب إرسال الحفار إلى المياه المتنازع عليها في احتجاجات عنيفة في فيتنام. وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) إن رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ أبلغ نظيره الفيتنامي نجوين تان دونج يوم الخميس على هامش اجتماع آسيا-أوروبا في ميلانو بأنه ينبغي للبلدين "أن يعالجا ويسيطرا على الخلافات البحرية" لتهيئة الظروف المواتية للتعاون الثنائي. ونقلت شينخوا عن لي قوله "بفضل جهود الجانبين كليهما فإن العلاقات بين الصينوفيتنام تجاوزت المرحلة الصعبة الأخيرة وتتعافى تدريجيا." وذكرت شينخوا أن دونج اتفق مع لي في الرأي وأيد تعزيز "التعاون في (مجالات) البنية التحتية والتمويل والاستكشاف البحري." وهذه التعليقات هي تكرار لتعهدات سابقة من زعماء في البلدين. وذكرت شينخوا أن وزير الدفاع الصيني شانج وانكوان عقد محادثات مع نظيره الفيتنامي فونج كوانج ثانه يوم الجمعة في بكين اتفق الجانبان خلاله على "استئناف تدريجي" للعلاقات العسكرية. وقالت الوكالة إن الوزيرين تعهدا بأن جيشي البلدين "سيلعبان دورا إيجابيا في التعامل المناسب مع نزاعاتهما البحرية وتأمين موقف سلمي ومستقر." وتدعي بكين السيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا والذي يعتقد انه غني بموارد النفط والغاز. ولفيتنام وبروناي وماليزيا والفلبين وتايوان أيضا مطالب في المياه التي تمر بها تجارة بحرية قيمتها خمسة تريليونات دولار سنويا. ومع انزعاجها من الصعود العسكري للصين عمدت فيتنام في السنوات القليلة الماضية إلى توسيع علاقاتها ليس فقط مع روسيا حليفها في عهد الحرب الباردة بل أيضا مع الولاياتالمتحدة. وطلبت بكين من واشنطن ألا تتدخل في النزاعات بشأن بحر الصين الجنوبي وأن تترك دول المنطقة تحل المشكلة بنفسها.