توصلت الصينوفيتنام إلى توافق على تطوير العلاقات العسكرية الثنائية اليوم الجمعة، وتعهدا بمعالجة نزاعاتهما البحرية على نحو ملائم. وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية إن مناقشات جرت فى هذا الشأن بين وزير الدفاع الصينى تشانج وان تشيوان ونظيره الفيتنامى فونج تشوانج ثانه فى بكين..حيث قرر الجانبان استئناف وتعزيز التنمية الصحيحة والمستقرة للعلاقات العسكرية الثنائية تدريجيا. وجاء في بيان صدر عقب المحادثات أنه يتعين على القوات المسلحة للبلدين تعزيز التضامن وتقديم ضمانات قوية للوضع الحاكم للحزب الشيوعى فى كلا البلدين وقضية بناء الاشتراكية. واتفق الجانبان على الالتزام بالتوافق الذى توصل اليه زعيما البلدين والقيام بدور إيجابى فى التعامل بشكل ملائم مع نزاعاتهما البحرية وحماية وضع سلمى ومستقر . وقد توترت العلاقات الثنائية هذا العام بسبب قيام فيتنام بمحاولة تعطيل عمليات التنقيب الطبيعية عن النفط من جانب شركة صينية فى مياه البحر بالقرب من جزر شيشا فى بحر الصينالجنوبى.. الأمر الذي تعتبره الصين غير مشروع من فيتنام. وفى منتصف شهر مايو الماضي بدأت سلسلة من أعمال الشغب فى شركات أجنبية فى جنوب ووسط فيتنام ما أسفر عن مصرع خمسة مواطنين صينيين وحرق مايقرب من عشرين مصنعا أجنبيا وإلحاق الضرر بعدد 1100 شركة اجنبية . وجاءت أعمال العنف وسط توترات بين الصينوفيتنام حول النزاعات البحرية . وقال تشانج إن زيارة الوفد العسكرى الفيتنامى عالى المستوى أظهرت الإرادة السياسية الايجابية للحزب الفيتنامى والقوات المسلحة الفيتنامية للسعى وراء تحسين العلاقات الثنائية. وأعرب عن الأمل فى أن تتمكن الدولتان من بذل جهود مشتركة للدفع من اجل تحقيق تطور مطرد ومستقر للعلاقات الثنائية. وقال ثانه إن الحزب الفيتنامى والقوات المسلحة الفيتنامية يوليان أهمية كبيرة للعلاقات مع الصين ويقدران الصداقة التقليدية بين الجانبين . وأعرب الجانب الفيتنامى عن الأمل فى ان تصبح القوات المسلحة للبلدين العمود الفقرى فى الحفاظ على الصداقة الثنائية . وطبقا لما ذكرت صحيفة الجيش الشعبى الفيتنامى الإلكترونية أمس الخميس فإن زيارة الوفد العسكرى الفيتنامى المقرر لها من 16 إلى 18 أكتوبر تهدف إلى تعزيز التعاون الشامل والودى بين القوات المسلحة للبلدين.