يخطط ملايين الأمريكيين في ولاية كاليفورنيا الأمريكية للمشاركة في تدريب على اختبار طواريء للاستعداد للزلزال العظيم الذى من المتوقع أن يضرب الولاية في أى وقت. ووقع أكثر من 10 ملايين شخص على المشاركة في التدريب، بالإضافة إلى 15 ملايين في عشرات الولايات ودول مثل إيطاليا وكندا. ويعيش الناس في كاليفورنيا على صفيح ساخن خوفا من تعرض ولايتهم لزلزال هائل مشابه للزلزال الذي أصاب مدينة سان فرانسيسكو عام 1906 حسبما حذر الباحثون الذين يؤكدون أن وقوع مثل هذا الزلزال مسألة وقت فقط. كما أصيبت سان فرانسيسكو بزلزال كبير في السابع عشر من أكتوبر عام 1989 ولكنه ليس "الزلزال العظيم" الذي يخشاه السكان هناك. يرى علماء الزلزال أن "الزلزال العظيم" كما يسميه سكان كاليفورنيا قد حان وقت وقوعه منذ زمن طويل وأنه يمكن أن يحول أجزاء كبيرة من الساحل الغربي الأمريكي إلى ركام وأنقاض ويتسبب في وفاة الآلاف. في عام 1906 فرغ ما يعرف ب "صدع سان أندرياس" من توتره المتراكم على مدى عقود في زلزال هائل مخرب. ويقع هذا الصدع وسط كتلتين أرضيتين تتحركان بشكل متعارض تلتقيان غرب كاليفورنيا، إنهما صفيحة أمريكا الشمالية و صفيحة المحيط الهادي. لم تتحرك أجزاء من صدع سان أندرياس منذ وقت طويل، ويرى الباحثون أنه وبعد مرور مثل هذه الفترة من الهدوء فإنه من المتوقع أن تتعرض المدينة لهزات أرضية كبيرة تهدد بشكل خاس منطقة سان فرانسيسكو و سان ديجو. كما يساور علماء الزلازل قلق خاص بشأن صدع هايوارد في كاليفورنيا والذي يمتد عبر أماكن غير مأهولة في ضواحي سان فرانسيسكو بالإضافة إلى شبكة من الصدوع الأصغر التي لم يشملها البحث بشكل كامل حتى الآن.