يعيش الناس فى كاليفورنيا على صفيح ساخن خوفا من تعرض ولايتهم لزلزال هائل مشابه للزلزال الذى أصاب مدينة سان فرانسيسكو عام 1906 حسبما حذر الباحثون الذين يؤكدون أن وقوع مثل هذا الزلزال مسألة وقت فقط. كما أصيبت سان فرانسيسكو بزلزال كبير فى السابع عشر من أكتوبر عام 1989 ولكنه ليس "الزلزال العظيم" الذى يخشاه السكان هناك. ويوافق يوم غد الجمعة مرور 25 عاما على وقوع الزلزال الأخير، يرى علماء الزلزال أن "الزلزال العظيم" كما يسميه سكان كاليفورنيا قد حان وقت وقوعه منذ زمن طويل وأنه يمكن أن يحول أجزاء كبيرة من الساحل الغربى الأمريكى إلى ركام وأنقاض ويتسبب فى وفاة الآلاف. فى عام 1906 فرغ ما يعرف ب "صدع سان أندرياس" من توتره المتراكم على مدى عقود فى زلزال هائل مخرب. ويقع هذا الصدع وسط كتلتين أرضيتين تتحركان بشكل متعارض تلتقيان غرب كاليفورنيا، إنهما صفيحة أمريكا الشمالية و صفيحة المحيط الهادي. وأودى أسوأ زلزال أمريكى بحياة نحو 3000 شخصلم تتحرك أجزاء من صدع سان أندرياس منذ وقت طويل، ويرى الباحثون أنه وبعد مرور مثل هذه الفترة من الهدوء فإنه من المتوقع أن تتعرض المدينة لهزات أرضية كبيرة تهدد بشكل خاس منطقة سان فرانسيسكو و سان ديجو. كما يساور علماء الزلازل قلق خاص بشأن صدع هايوارد فى كاليفورنيا والذى يمتد عبر أماكن غير مأهولة فى ضواحى سان فرانسيسكو بالإضافة إلى شبكة من الصدوع الأصغر التى لم يشملها البحث بشكل كامل حتى الآن.