أعلن سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون، أنه سيقوم بزيارة قطاع غزة بعد غد الثلاثاء للاستماع إلى احتياجات السكان هناك والمساعدة والأعراب عن التضامن. وأشار بان كي مون- خلال مؤتمر صحفي على هامش مشاركته فى مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة- إلى أن المجتمع الدولي اعترف بالحاجة الكبيرة للمساعدة في غزة، مؤكدا في الوقت نفسه أن غزة لا يمكن إعادة إعمارها بدون توافر أساس سياسي، يضمن عدم تكرار ما وقع. واعتبر بان كي مون أن اجتماع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية يعد مؤشرا جيدا، معربا عن أمله أن يكون مؤتمر القاهرة اليوم آخر مؤتمر لإعادة إعمار غزة. وقال إننا نأمل التوصل إلى سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبناء مستقبل أفضل. وشدد بان كي مون على أنه من الضرورى على الإسرائيليين والإسرائيليين أن يجلسوا معا ويواصلوا المفاوضات وعلينا إعمار غزة دون أن يكون هناك هدم، لذا فإن محادثات السلام هي أهم شيء. وأضاف أنه يعلم حساسية المانحين الدوليين وحرصهم على مساعدة الفلسطينيين مع الأخذ في الاعتبار الشعور بالإحباط إزاء تدمير ما سبق أن تم بناؤه بأموال المانحين، وبالتالي فإنه يتعين العمل على وضح حد للعنف نهائيا من خلال استمرار الحوار السياسي. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية وأيضا الأممالمتحدة قدموا خلال مؤتمر اليوم بالقاهرة، مقترحات جيدة وسنعمل معا ومع الدول العربية والمانحة بشأنها.. وهناك اتفاق ثلاثي بين السلطة وإسرائيل والأممالمتحدة لإدخال معدات إعادة الإعمار وتسهيل حياة الفلسطينيين وحرية نقل البضائع. وفيما يتعلق بزيارته أمس إلى ليبيا ، قال سكرتير عام الأممالمتحدة أنها كانت تهدف للإعراب عن تضامنه مع شعب ليبيا ومساندته العملية السياسية هناك، وأكد مساندة المنظمة الدولية الكاملة للأطراف الليبية للتغلب على الانقسام السياسي هناك وصنع مستقبل أفضل في ليبيا. وأضاف : ابلغت القادة اللبيبيين أن الأممالمتحدة تقف إلى جوارهم وأن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لإعادة الاستقرار في البلاد وإنهاء معاناة السكان. وحول عدم التوجه لطبرق أثناء زيارة ليبيا وهل يعكس ذلك موقفا ضد الحكومة والبرلمان وعدم الاعتراف بهما، قال إنه ذهب إلى ليبيا لتسهيل الحوار بين كافة الأطراف والتقي البرلمانيين المنتخبين وقال لهم هذه بلدكم والمستقبل لكم.. وعليكم ألا تفوتوا الفرصة وعليكم إلقاء السلاح والبدء في الحوار. كما أن مبعوثي إلى ليبيا سينظم زيارة لليبيا خلال أسبوعين. كما أعرب بان كي مون عن تأثره البالغ بالوضع فى مدينة كوباني السورية ودعا كل الأطراف المؤثرة على العمل على حماية المدنيين هناك. وأضاف أننا مهتمون بما يحدث في سوريا ووقف الأعمال الإرهابية هناك ...لذا قلت إن على الدول القادرة أن تقدم دعمها لحماية حياة المدنيين ووقف الأعمال الإرهابية وعلى المجتمع الدولي أن يبدي تضامنا في هذا الصدد.