ذكرت صحيفة " معاريف" الاسرائيلية أنه ورغم الشكوك التي تحيط بأجندة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الشرق الأوسط والشكوك العميقة حول قدرته على منع إيران من أن تصبح مسلحة نوويا فإن الحكومة الإسرائيلية تثق في وعوده بأنه يمكنها الاعتماد لمدة عقد آخر على المعونة العسكرية الأمريكية. وبعد عدة شهور من المناقشات الداخلية والمقاومة البيروقراطية من وزارة الخزانة الإسرائيلية، فإن وزير الدفاع موشى يعالون قد حصل على موافقة الحكومة الحصول على أكثر من ملياري دولار في شكل قرض تجاري لمشتريات قصيرة المدى لطائرة في-22 تيلت روتر وأسلحة أخرى وافق عليها البنتاجون.وبمقتضى خطة السداد المؤجل التي وافقت عليها الولاياتالمتحدة، فان اسرائيل سوف تدفع فقط الفوائد والرسوم خلال الاتفاقية الحالية التي ينتهي العمل بها في شهر سبتمبر 2018 . وتقول مصادر اسرائيلية وامريكية ان رأس المال سوف يتم تغطيته من جانب الحزمة الجديدة التي تعهد بها اوباما والتي ستمد المعونة السنوية للتمويل العسكري الخارجي حتى عام 2028. وكان الرئيس باراك اوباما قد التزم خلال محادثاته التي اجراها في اسرائيل في شهر مارس الماضي بتمديد المساعدات العسكرية الامريكية الى ما بعد الاتفاقية الحالية التي مدتها عشر سنوات بقيمة 30 مليار دولار والموقعة في عام 2007 في ظل ادارة الرئيس جورج بوش وقد اعلن اوباما في المؤتمر الصحفي المشترك مع بنيامين نتيناهيو رئيس وزراء اسرائيل ان اتفاقية متابعة المساعدات تأتي في اطار التزامنا طويل الامد تجاه الامن الاسرائيلي. وطبقا للاتفاقية الحالية، فان مساعدات المنح السنوية للتمويل العسكري الخارجي قد زادت من 4ر2 مليار دولار الى 1ر3 مليار دولار.وتؤكد مصادر امريكية واسرائيلية ان المحادثات الثنائية بين البلدين مازالت في مراحلها التمهيدية وانه من غير المحتمل التوصل الى صفقة نهائية قبل انتهاء فترة رئاسة اوباما في البيت الابيض في يناير 2017. وقال داني ايالون السفير الاسرائيلي السابق لدى الولاياتالمتحدة انه على ضوء دعم اوباما والتأييد الساحق في الكونجرس للشريك الاستراتيجي الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، فأن اسرائيل يمكنها الاعتماد على استمرار التمويل. ويقول خبراء ومسئولون ان صيغة خطة السداد المؤجل سوف تساعد في تحرير اموال التمويل العسكري الخارجي للبدء في شراء الطائرة في-22 التي تعد جزءا رئيسيا للصفقة التي عرضها وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل على اسرائيل في شهر ابريل الماضي ، وقد اعلن هاجل في ذلك الوقت ان واشنطن سوف تتيح لاسرائيل مجموعة من القدرات العسكرية الجديدة المتطورة لتعزيز التفوق النوعي العسكري لاسرائيل . ولكن نظرا لان معظم التمويل العسكري الخارجي لاسرائيل حتى عام 2018 مخصص لطائرات اف-35 المقاتلة وناقلات الجند الثقيلة ومعدات اخرى، فان تصريحات وزير الدفاع الامريكي قد تم انتقادها في اسرائيل. ومع افتراض ان خطة الدفع المؤجل سيتم الانتهاء منها خلال الشهور القادمة، فأن مصادرا في كلا البلدين قد اعلنت ان اسرائيل قد تصبح اول عميل يحصل على طائرات في - 22.
