ترأست الدكتورة نجلاء الأهوانى، وزيرة التعاون الدولي، الاجتماع الوزاري لمجموعة ال24، بصفتها الرئيس الحالي للمجموعة الحكومية المعنية بالشئون النقدية والتنمية الدولية، والذى شارك به كل من كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، وجيم كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، ولورنت لاموث، رئيس وزراء هاييتى، علاوة على الوزراء ممثلي ال24 دولة الأعضاء في المجموعة والدول المراقبة، وكذلك رؤساء كبرى مؤسسات التمويل والمنظمات الدولية والإقليمية والعربية المعنية. واستهلت الأهوانى، الاجتماع بإلقاء كلمة أكدت خلالها على دور المجموعة المحوري في تفعيل الحوار بين مجموعة مختلفة، ولكن متناغمة، من الأسواق الناشئة والدول النامية، وكذلك في إيصال مواقف دول المجموعة كصوت موحد في المحافل الدولية، كما شددت على أهمية موضوع المناقشة الرئيسي للاجتماع الوزاري، وهو تمويل التنمية عامة والبنية التحتية على وجه الخصوص، في ظل الحاجة الملحة لحشد الدعم المالي والفني لهذا الأمر. كما عقدت وزيرة التعاون الدولي مؤتمرا صحفيا عقب الاجتماع الوزاري لعرض البيان الختامي للاجتماع، والذى أشار إلى أنه "على الرغم من أن التعافي الاقتصادي العالمي لا يزال فاترا وغير متوازن، إلا أن الأسواق الناشئة والدول النامية تتمتع بأسس اقتصادية صلبة تتيح لها الإسهام بشكل محوري ومؤثر في الاقتصاد العالمي على المدى المتوسط والطويل". كما شدد البيان على أهمية العمل على "مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه دول المجموعة، وعلى رأسها عدم المساواة والإقصاء الاجتماعي والبطالة، مع العمل بشكل متواز على زيادة الاستثمارات في مجالات تنمية المهارات والتعليم والصحة، وتيسير حركة العمالة، وتدعيم شبكات الأمان الاجتماعي". وقد دعا البيان، مجموعة البنك الدولي إلى تقديم الدعم لدول من أجل التغلب على تلك التحديات. وأعربت جميع دول مجموعة ال24 عن الشكر والتقدير البالغين لمصر على ما تم بذله من جهد خلال العام الماضي في إطار رئاسة المجموعة. وتجدر الإشارة إلى أن مصر تسلمت الرئاسة في أكتوبر 2013، وقامت بتنظيم اجتماعين فنيين في مارس وسبتمبر 2014 في الأقصر والقاهرة بهدف مناقشة القضايا التنموية ذات الأولوية لدول المجموعة، وقد تسلمت لبنان الرئاسة رسميا من مصر خلال الاجتماع الوزاري المذكور عاليه.