نمر جميعاً بسلسله المراحل الحياتية نفسها.. منذ لحظه الولادة ثم طفولة عطر ذكرياتها ينعش الروح ثم مرحلة الشباب والزهو بالفتوة والجمال فمرحله الشيخوخة التي لا يتمنى أحد أن يقبع في طياتها طويلاً ...وأخيراً الموت. ولكن كم منا قد وضع بصمه في هذه الدنيا قبل أن يفارقها... بصمة في حيات الآخرين كي يذكروه بالخير بعد رحيله...فعندما قال الخالق الحكيم: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ...لم تكن العباده هنا بمجرد إتيان الفروض والتقوقع للصلاه والذكر والعزله عن الخلق بحجه سوء سلوكهم... بل عباده بني الإنس هنا تتضمن أيضاً الإصلاح في الأرض ...وتبدأ مرحله الإصلاح بتهذيب نفوسنا أولاً قبل تسليط الضوء على الغير ...فأنت وما تضيف للحياه ...وإن لم تزد شيئاً إلى الدنيا كنت زائداً عليها. وجميعنا يمر بمرحله (غداً سأبدأ) ...سواء في محاوله التوقف عن عاده سيئه أو الإلتزام بالفروض الدينيه أو في أي هدف نحلم بمناله ...ويأتي الغد ويذهب ونحن كما نحن...ويمر العمر وينتهي على هذا الحال ... اوتدري صديقي القارئ ما السبب؟. السبب أنك جعلت بدايه طريق الأحلام من الغد وليس منذ هذه اللحظة ...لم تبدأ حالاً ...لم تختار الصُحبه التي تساندك خطوه بخطوه ...لم تكتب أهدافك الشهريه والسنويه في ورقه وتعلقها على مكان واضح كي تراها في اليوم عده مرات فلا تنسى حلمك ...لم تفكر بجديه فيما حققته بالفعل ...ولم يخطر ببالك انك قد تكون في حال أسوء لو لم تقم فعلا ببعض الخطوات في حياتك لكنك لم تكمل المشوار بعد.. فقط إبدأ ...حاول ...ثق بقدراتك ...حب الكون الذي خلقه الله وسخره لخدمتك ونجاحك أنت ... إفتح ذراعيك للحياه ...إعطِ دون ان تنتظر مقابل من الخلق ...فرب الخلق خير مُجازي بالحسنة عشره أمثالها.