أعلنت الممثلة العليا الجديدة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني، والتي ستخلف كاثرين آشتون مطلع الشهر القادم، أنّ القضية الليبية ستمثِّل الملف الأوروبي الأول خلال الأشهر المقبلة. وقالت موغيرني في كلمة لها نشرت بطرابلس مساء اليوم ، أمام جلسة استماع كرَّسها البرلمان الأوروبي في بروكسل لمُساءلة المسؤولة الأوروبية الجديدة بشأن خطط تحركها المقبلة سياسيًا وأمنيًا وفي مجال الطاقة وملف الهجرة، إنّ المسألة الليبية على قدر كبير من الأهمية؛ لكونها تتعلق بمصالح وأمن أوروبا بالدرجة الأولى. ووصفت ما يجري في ليبيا وحولها بالأمر «الشائك والمُعقّد»، لافتة إلى ضرورة أن يكون التحرك بالدرجة الأولى مع الأممالمتحدة ومبعوثها برناردينو ليون، ومع دول الجوار، وكذلك البحث عن صيغ إضافية مثل التحرك في إطار ما يُعرف بخمسة زائد خمسة الذي يجمع دول غرب أوروبا ودول شمال إفريقيا. وقالت المسؤولة الجديدة: «علينا أن نقدم الدعم للدول التي نجحت في تجربتها والمساهمة في حل أزمات الدول الأخرى، ويجب اعتماد خطط عمل أوروبية محددة للتعامل مع الجوار الجنوبي لأن المصالح الأوروبية معنية بشكل مباشر بذلك. ظاهرة الهجرة ومسألة الطاقة لا تمثل سوى جانبين فقط من المسألة». وتطرّقت المسؤولة الأوروبية إلى ضرورة مواجهة تنظيم داعش بقوة، لافتةً إلى أنَّ المسألة لا تتعلّق بصدام بين الحضارات أو مواجهة مع الإسلام، وإنما بعمل مشترك يجمع المسلمين لاجتثاث العنف وضمان تحقيق التنمية والاستقرار للجميع، بحسب قولها.