تظاهر عدد كبير من الأكراد المقيمين بسويسرا، أمام المقر الأوروبى للأمم المتحدة فى جنيف؛ للتنديد بالسياسات التى ينتهجها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وحزبه "العدالة والتنمية"، ضد الشعب الكردى فى تركيا، واستمرار عمليات التضييق على حزب العمال الكردستانى، ومطاردة أعضائه البارزين. وقال جمال حماد، أحد أعضاء الجالية المصرية فى جنيف: إن المتظاهرين الأكراد حاولوا اقتحام المقر الأوروبى للأمم المتحدة، إلا ان الشرطة السويسرية تصدت لهم، ومنعتهم من اقتحام المقر. وأضاف حماد، أن المتظاهرين حملوا اللافتات المعارضة للرئيس التركى، ورددوا هتافات معادية لسياساته ضد الشعب الكردى، وضد بعض دول الجوار، واتهموه بدعم التنظيم الارهابى "داعش"؛ لتفتيت كل من سوريا والعراق من أجل تحقيق حلم استعادة الإمبراطوية العثمانية على حساب جيرانه. وقام حماد بإمداد "صدى البلد"، بصور خاصة وحصرية عن مظاهرة الأكراد فى جنيف ضد أردوغان والسلطات التركية. وأكد صبرى عرفة، أحد أبناء الجالية المصرية فى جنيف، أن عددا كبيرا من الأكراد نظموا وقفة احتجاجية امام مبني الاممالمتحدة في جنيف؛ لمطالبة اوردغان بعدم التدخل في شئون الدول الأخرى، ووقف اعتداءاته المتكررة على حقوق الأكراد، مؤكدين ضرورة حل مشكلاتهم الداخلية مع السلطات التركية، والإفراج الفوري عن زعيمهم، عبدالله أوجلان. وأضاف عرفة، أن المتظاهرين الأكراد طافوا معظم شوارع جنيف؛ لكسب تأييد الرأى العام السويسرى لدعم قضيتهم، ومطالبة المجتمع الدولى بتوفير الحماية للأكراد الموجودين على الحدود التركية السورية. واتهم المتظاهرون، السلطات التركية، بتسهيل عمليات اعتداء تنظيم داعش الارهابى على الأكراد الموجودين فى هذه المنطقة الملتهبة، وقتل أكثر من 300 كوردى، بخلاف تهجير وإصابة أعداد كبيرة من الأكراد.