ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي اليوم الاثنين وحامت حول 94 دولارا للبرميل وقد لاقت دعما من بيانات اقتصادية أمريكية قوية الأسبوع الماضي بينما انتعش خام برنت بعد ان اقترب من أقل مستوى له في عامين. ومع اقتراب موسم صيانة المصافي في الولاياتالمتحدة يقول محللون إن أسعار الخام الأمريكي المعروف باسم متوسط غرب تكساس قد تتعرض لضغوط. وقفزت أسعار البنزين نحو ستة في المائة في الأسبوعين الماضيين بسبب عمليات إغلاق بسبب صيانة المصافي ودعم صعود البنزين أسعار الخام. وزاد سعر العقود الآجلة لخام برنت لتسليم نوفمبر تشرين الثاني 20 سنتا إلى 97.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 1610 بتوقيت جرنتش. وارتفع سعر النفط الخام الأمريكي 69 سنتا إلى 94.23 دولار للبرميل بعد أن قفز أكثر من دولار يوم الجمعة. وضاق الفارق بين سعري الخام الأمريكي وبرنت إلى أقل مستوى له في 12 شهرا إذ هوى إلى 2.91 دولار في البرميل قبل أن يرتفع إلى 2.97 دولار. ومن العوامل التي كانت داعمة لأسعار النفط تراجع الانتاج في ليبيا. وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الأحد إن إنتاج البلاد من الخام تراجع إلى 900 ألف برميل يوميا بسبب إضراب في حقل جالو النفطي. ومازال الإنتاج تسعة أمثال مستوياته قبل أشهر حينما أصيب قطاع النفط بالشلل جراء إضرابات في أنحاء البلاد. واوائل التعاملات يوم الاثنين سجل سعر الدولار أعلى مستوى له في أربعة أعوام مقابل سلة العملات الأمر الذي كان عامل ضغط على النفط إذ أنه يجعل السلع الأولية المقومة بالدولار أعلى تكلفة على المشترين حائزي العملات الأخرى.