أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن توسيع التعاون بين دول المطلة على بحر قزوين سيساهم في تعزيز الأمن الإقليمي وزيادة فاعلية مكافحة الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات. ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم (الإثنين) عن بوتين خلال اجتماع رؤساء دول منطقة قزوين بجنوب روسيا قوله :"على قناعة بأن مواصلة توسيع التعاون بين الدول الخمس (روسيا وإيران وكازاخستان وأذربيجان وتركمانستان) ستساهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وزيادة فاعلية مكافحة الإرهاب والتطرف وتداول المخدرات وغير ذلك من التحديات والأخطار، وستعطي كذلك زخما إضافيا للتطور الاقتصادي لدولنا وستزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية". وشدد الرئيس الروسي على عزم الدول الخمس على التوصل إلى اتفاقات مقبولة بالنسبة للجميع ستسمح بتعزيز التعاون بينها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه سيتم في ختام قمة قزوين تبني بيان سياسي سيكون حجر الأساس لاتفاقية حول الوضع القانوني لبحر قزوين الذي يتصدر اهتمام القمة الحالية بالإضافة إلى مسائل الأمن والاقتصاد. وأصبح بحر قزوين في بؤرة اهتمام المزيد من الدول وباقي العالم، مما دفع الدول المطلة عليه إلى إيجاد قانون ينظم اقتسام البحر بين الدول الخمس، ويحدد وضعه القانوني، وينظم استغلال ثرواته النفطية والسمكية، وذلك بعد أن أظهرت دراسات وجود ثروة نفطية وسمكية ضخمة في بحر قزوين وأدى تدخل بعض الدول الخارجية وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية في هذا الشأن إلى تعقيد أكثر للامور. كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت في شهر مارس الماضي أن الولاياتالمتحدة تضع بحر قزوين في قائمة أولويات سياستها، وتستمر في مساعدة دول المنطقة، وعلى الأخص أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان، على تأمين بحر قزوين من خلال تقوية جيوشها.