قالت الشرطة ان المتمردين الماويين خطفوا سياسيا هنديا يوم السبت وهي خطوة قد تؤثر على سير المحادثات بشأن الافراج عن رهينتين ايطاليتين يحتجزهما مقاتلون يساريون ايضا في ولاية اوريسا بشرق الهند. واستوقفت مجموعة كبيرة من الرجال المسلحين النائب جهينا هيكاكا (37 عاما) بولاية اوريسا بينما كان يمر بسيارته في منطقة جبلية على بعد 500 كيلومترا من بهوبانيزوار عاصمة الولاية في وقت مبكر من صباح يوم السبت. وقال ضابط الشرطة سورياماني برادهان لرويترز "احتجزوه رهينة لكنهم تركوا السائق والحارس الخاص. نحن في انتظار المزيد من التفاصيل." وقال برادهان ان المتمردين تركوا منشورا على سيارة هيكاكا عليه قائمة تحمل 13 مطلبا للافراج عن باولو بوسوسكو وكلاوديو كولانجيلو اللذين احتجزا رهينتين الاسبوع الماضي فيما يعتقد انها المرة الاولى التي يستهدف فيها المتمردون اجانب. ولم يتضح ما اذا كان السياسي قد خطف على يد نفس الجناح من الماويين. واجرى مفاوضان عينهما المتمردون محادثات مع مسؤولين حكوميين حتى وقت متأخر من مساء يوم الجمعة بشأن الايطاليين ومن المقرر ان تستمر المحادثات يوم السبت. ورغم اعلان المتمردين وقف اطلاق نار من جانب واحد خلال المفاوضات قالت الحكومة انهم قتلوا بالرصاص مفتشا بالشرطة في معقل الماويين بمقاطعة مالكانجيري يوم الخميس الذي بدأت فيه المحادثات. ويخوض المتمردون حربا ضد الحكومة منذ عشر سنوات في مساحة واسعة بوسط الهند. ويقولون انهم يقاتلون من اجل الفقراء ومن لا يملكون أي اراضي وانهم عادة ما يساندون المزارعين في النزاع بشأن الاراضي مع الشركات الكبرى. وتصفهم الحكومة بأنهم اكبر تهديد على الامن الداخلي وعقبة امام زيادة معدل النمو والوظائف في ثالث اكبر اقتصاد في اسيا. ويموت الالاف سنويا في الصراع رغم تراجع مستوى العنف في السنوات الاخيرة.