أقر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر بأن بلاده لا تزال تستضيف عددا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر ، إلا أنه قال إن قواعد البلاد لا تسمح لهم بأي ممارسات سياسية ضد أي دولة عربية. وأضاف تميم - في مقابلة أجرتها معه شبكة (سي إن إن) الأمريكية التي تعد الأولى له منذ توليه منصب أمير قطر - أن بعض أعضاء الجماعة لا يزالون في قطر ، مشيرا إلى أن دعم قطر لم يقتصر على حكومة الإخوان ، وإنما دعمت كل الحكومات التي جاءت في مصر بعد إسقاط نظام حسني مبارك. وقال إن أعضاء الإخوان المتواجدين حاليا في قطر يعلمون قواعد البلاد ، وهي أنه طالما كانوا داخل قطر ، فلا يمكنهم ممارسة السياسة ضد أي دولة عربية (حسب قوله). وعلى صعيد آخر ، قال تميم إن بلاده لا تمول الإرهابيين ، وذلك ردا على الاتهامات الموجهة لقطر بتمويل الإرهاب ، وأضاف أن قطر تعتبر بعض الجماعات في سوريا والعراق حركات إرهابية، متعهدا بدعم الحرب ضد تنظيم داعش. وفي سياق متصل ، قال تميم إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يعاقب ، وأضاف " نحن نقول من أول يوم إنه إذا لم يتم وقف إراقة الدماء في سوريا وإيقاف بشار الأسد عن ارتكاب إبادة جماعية لشعبه ، فسنصل إلى ما وصلنا إليه". وتابع " لسوء الحظ ، نحن الآن في وضع يجد فيه الشعب السوري المطالب بحريته بين نظام وحشي وأعمال إرهابية".