أظهر تقرير متابعة تنفيذ إستراتيجية البورصة المصرية (2013-2017)اقتراب إدارة البورصة من إعداد أول آلية لفض المنازعات المتعلقة بسوق المال التى تساهم فى إتاحة الفرصة لحل المنازعات بين المتعاملين فى سوق المال دون اللجوء إلى القضاء، تم طرح المقترح للحوار المجتمعى وجارى مناقشته مع الجهات ذات الصلة. وأشار التقرير الى الذى ناقشه مجلس إدارة البورصة فى جلسته المنعقدة اليوم برئاسة د.محمد عمران للتأكد من توافق المؤسسة وإلتزامها بتحقيق الأهداف المحددة مسبقا،الى ان البورصة عقدت عدة اجتماعات مع عدد من البورصات العالمية للوصول إلى تحالف يمكن البورصة من إطلاق سوق للعقود، وتجرى حاليا الدراسات الفنية اللازمة للوقوف على أفضل البدائل فى هذا الشأن. وأوضح تقرير البورصة أن معدلات التنفيذ لمهام الإستراتيجية تتوافق مع المخطط على غالبية المحاور، فعلى محور القواعد والتشريعات تم فى بداية 2014 إطلاق قواعد جديدة للقيد والإفصاح تتوافق مع أحدث المعايير الدولية وتضمن حماية أكبر لحقوق المساهمين، كما جرى العمل على تحقيق مزيداً من ذاتية التنظيم للبورصة المصرية على غرار التجارب الدولية فى هذا الشأن والذى يعطى للبورصة صلاحيات أكبر فى إدارة وتنظيم عملية التداول. واضاف انه تم إدخال آليات جديدة بهدف تحسين وتطوير بيئة التداول مثل آلية الصفقات ذات الحجم الكبير Block Deals، وإعادة العمل بآلية الجلسة الاستكشافية كما تم زيادة عدد ساعات التداول لتصبح أربع ساعات ونصف لاستيعاب الزيادة فى أحجام التداول، بالإضافة إلى توحيد الحدود السعرية لكل الأسهم المقيدة فى السوق الرئيسى إلى 10%. وأشار التقرير إلى أن سوق خارج المقصورة شهد تطورا ملموسا فقد تمكنت البورصة من إنهاء خطة ميكنة السوق لتتم التعاملات في سوق الصفقات بصورة آلية للمرة الأولى منذ إنشائه، كما تم العمل على إنهاء أكثر من ألف صفقة كانت معلقة منذ عدة سنوات وبحيث لم يتبقى إلا أقل من 10% من التعاملات وجارى إنهائها. ولفت التقرير إلى أنه تم التركيز على تطوير مستوى الإتاحة المعلوماتية للمستثمرين حيث التزمت البورصة بنشر تقارير الإفصاح الدورية على موقع البورصة الإلكترونى، كما تم البدء فى نشر تقارير أداء السوق الشهرية والأسبوعية واليومية على الموقع مجاناً لكافة المستثمرين. ولفت التقريرالى انه للمرة الأولى تنتهج البورصة نهجا جديدا بين المؤسسات الحكومية، حيث بادرت البورصة بالاتجاه إلى الشركات الواعدة ودعوتها للاستفادة من حجم التمويل المتاح فى السوق وعدم انتظارهم للتقدم للقيد، حيث تلتزم البورصة بعقد إجتماعات مع عدد من الشركات بصورة شهرية لتعريفهم بأهمية القيد. كما بدأت البورصة فى التوجه لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المصرى عن طريق لقاءات مكثفة مع المؤسسات المالية الكبرى لاستعراض التطورات الإيجابية فى الشأن الاقتصادى والسياسى. وعلى محور تطوير الأسواق بين التقرير حصول أول بنك استثمار مصرى على رخصة إصدار أول صندوق للمؤشرات ETFs وجارى إنهاء نشرة الاكتتاب للصندوق وعلى الجانب الآخر فقد أوضح التقرير وجود بعض المحاور التى تحتاج إلى المزيد من الوقت وتوافر الظروف السياسية والاقتصادية المناسبة لتحقيق الأهداف المخططة. من جانبه قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية ان تقرير متابعة تنفيذ استراتيجية البورصة يأتى ذلك فى سياق خطة تطوير البورصة المصرية والذى يتضمن تغيير نظام العمل للتحول من الإدارة التقليدية إلى الإدارة بالأهداف يُذكر أن البورصة المصرية قد أطلقت فى سبتمبر 2013 إستراتيجية العمل للسنوات الأربع التالية بهدف وضع إطار مؤسسى واضح يضمن استقرار منظومة العمل داخل المؤسسة بصرف النظر عن تغير القيادات، وقد روعى فى الإستراتيجية الواقعية وإمكانية التنفيذ. وأضاف"سعداء بحجم الإنجاز والجهد الذى تحقق خلال العام الأخير، وفى رأى أنه بالرغم من التحديات الصعبة التى تواجه مناخ الاستثمار فى مصر، إلا أن البورصة مازالت تغرد خارج السرب بأداء قياسى مسجلاً ارتفاع قدره 43% منذ بداية العام، و108% منذ يونيو 2013 لتحتل المرتبة الأولى مقارنة بكافة الأسواق المتقدمة والثانية مقارنة بالأسواق الناشئة، كما أن أحجام السيولة فى ارتفاع متزايد وتوقعاتنا أن تزداد أحجام السيولة مع تحقيق مزيداً من الاستقرار. وقال عمران إن استمرار التداول خلال الفترات الماضية بأكبر قدر من الكفاءة والفاعلية وبدون أى توقف بالرغم من التحديات التى واجهناها كان له أثر إيجابى على بعث الثقة فى المستثمرين تجاه حرية التداول فى السوق المصرى" وأكد عمران عن وجود خطوات عملية لإعادة الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المصرى موضحاً "نحن نتحدث الآن مع مستثمرين من كل العالم وندعوهم للاستثمار فى الاقتصاد المصرى والبورصة المصرية، ولمسنا منهم اهتمام واضح بالعودة للسوق المصرى وخاصة فى ظل بوادر الاستقرار التى ظهرت فى الشهور الأخيرة" وأضاف عمران "أكدت بشكل واضح أن النجاح الذى تحقق خلال الفترة السابقة لا يجب أن يثنينا عن مواصلة العمل والجهد، فالطريق مازال طويلاً ويحتاج منا بذل المزيد من الجهد حتى تعود الأوضاع إلى أفضل أحوالها وبما يسهم فى تفعيل دور البورصة فى عملية التنمية الاقتصادية خلال الفترة القادمة"، ووجه عمران الشكر لأطراف السوق المختلفة ومجلس الإدارة ووسائل الإعلام على مساندتهم ودعمهم المستمر لسوق المال خلال الفترة الماضية.
