حذرت مجلة " فورين بوليسى" من أن الجرائم التي ارتبطت بتنظيم الدولة -داعش- مثل حمل الرؤوس المقطوعة، وتنفيذ المجازر بحق أئمة المساجد خلال صلاة الجمعة، واستقطاب الجهاديين القادمين من الخارج، أصبحت نفس التصرفات التي تقوم بها بعض الميليشيات الشيعية المتنامية في العراق، التي تقاتل الجهاديين السنة ؛ وإن هذه الجماعات ترتبط بإيران بروابط أيديولوجية وتنظيمية عميقة، وتسعى هذه الميليشيات الشيعية إلى التجنيد والقتال في العراق. وبحسب الصحيفة فان تلك الميليشيات استطاعت أن تجعل من نفسها جزءاً مكملاً لهياكل الحكومة العراقية وبالتالي أصبحت الحكومة العراقية تعتمد بقوة على هذه الميليشيات، حتى أنها لم تعد قادرة على تضييق الخناق عليها . واستندت المجلة الى تقرير لمنظمة العفو الدولية يفيد بأن الحكومة العراقية والميليشيات الشيعية تعاونا معاً في ارتكاب انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، في شهر يونيو الماضي، حيث قامت الميليشيات الشيعية، بمساعدة قوات الأمن العراقية بإعدام حوالي 255 سجيناً، من بينهم أطفال ؛ بالاضافة الى تنفيذ عمليات إعدام لعشرات من السجناء السنة داخل المباني الحكومية. وأوضحت المجلة إن إيران بدأت في تطوير الميليشيات الشيعية في العراق منذ شهر مايو عام 2013، حيث تمكنت من زيادة أعداد الجماعات الجديدة والقديمة الموالية لها في العراق، مما ساهم في توفير تدفق مستمر من المقاتلين إلى سوريا؛ ثم عادت بعض هذه القوات العراقية، التي كانت تقاتل جنباً إلى جنب مع الرئيس بشار الأسد، إلى العراق لتشكل نواة لميليشيات شيعية جديدة، تقاتل حالياً الجماعات السنية من أعداء الحكومة في بغداد. وبحسب تقرير المجلة، فإن الجهود التي قام بها وكلاء طهران تمخضت عن تجنيد مقاتلين جدد، من أجل الجبهة العراقية أيضاً، ودعت الجماعات التي تدعمها إيران، مثل كتائب حزب الله، وبدر، وعصائب أهل الحق، المجندين الجدد إلى القتال في العراق.