أعطى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم إشارة الانطلاق لتسريع الخطوات اللازمة لاعتماد مشروع خط أنابيب النفط "كيستون إكس إل" المثير للجدل لنقل النفط الثقيل من كندا إلى مصافي النفط في الولاياتالمتحدة. جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم بموقع "ساحة خط أنابيب ترانس كندا" في ستيلووتر بولاية أوكلاهوما، التي يزورها في إطار جولة تشمل 4 ولايات للترويح لمشروعه لاستخدام جميع الموارد المتاحة للتغلب على مشكلة ارتفاع اسعار الطاقة. وقال أوباما: "وجهت إدارتي اليوم لقص الشريط الأحمر واختراق العقبات البيروقراطية لإعطاء الأولوية لهذا المشروع للمضي فيه وتنفيذه". واستعرض أوباما جهوده في مجال التغلب على مشكلة ارتفاع أسعار الوقود، والحاجة إلى اعتماد برنامجه لاستخدام جميع الموارد المتاحة في مجال الطاقة، بالاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتقليل الاعتماد على النفط الأجنبي، وعدم السماح بما يحدث من اضطرابات في الشرق الأوسط للتأثير على مستقبل الطاقة في الولاياتالمتحدة. وشدد على أنه يتبع اسلوبا مستداما للطاقة، بعيدا عن انتقادات المرشحين الرئاسيين الجمهوريين وعلى رأسهم حاكم ولاية ماساتشوسيتس السابق ميت رومني الذى أكد أن أوباما هو سبب مشكلة الاقتصاد الأمريكي من خلال توجهه لزيادة الضرائب وتعطيل مشروعات البنية الأساسية للطاقة وزيادة حجم الحكومة الأمريكية وزيادة الدين الأمريكي. وأوضح أوباما أنه وجه إدارته على مدى السنوات الثلاث الماضية لفتح ملايين الأفدنة أمام أنشطة التنقيب عن الغاز والنفط في 23 ولاية أمريكية، وفتح أكثر من 75 % من موارد الولاياتالمتحدة النفطية المحتملة بالشواطئ الأمريكية. وقال إن السوق العالمية للنفط هي التي ستحدد أسعار الوقود في الولاياتالمتحدة، منوها بأن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الغاز الآن هو قلق الناس إزاء ما يحدث مع إيران، وأن إنتاج النفط المحلي ليس له علاقة بأسواق النفط العالمية. وأكد أوباما ضرورة الاعتماد على الابتكار واستخدام الموارد المتاحة بالولاياتالمتحدة بصورة أكثر كفاءة، منوها بأن بلاده لابد أن تركز على المستقبل وليس الإصرار على النظر إلى الوراء والماضي، في إشارة إلى آراء الجمهوريين.