أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عن عزمها التقدم قريباً بمقترح لإنهاء الأزمة في البلاد من خلال حوار بين الأطراف المختلفة في الصراع الليبي في 29 سبتمبر الجاري. وأضافت البعثة الأممية في بيان عبر موقعها الرسمي أنه "خلال الأسبوعين الماضيين، عقد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون مشاورات مع عدد من الأطراف الفاعلة الليبية من كل أنحاء البلاد، بمن في ذلك برلمانيون وزعماء سياسيون والكثير من شخصيات المجتمع المدني". ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال"عن البعثة أن هذه المناقشات "أكدت وجود توافق عام بأن الحل الوحيد للأزمة الحالية في ليبيا هو عقد حوار سياسي يؤدي إلى الاتفاق على إطار مؤسساتي وإجماع سليم على طرق استمرار عملية التحول الديموقراطي". وأوضحت أن "الحوار سيُعقد على أساس مجموعة من المبادئ متمثلة في الاعتراف بشرعية المؤسسات المنتخبة واحترام الإعلان الدستوري، وعلى مبدأ أن يكون شاملاً، وعلى احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي والنبذ الصريح للإرهاب". وتابع البيان قائلاً إن "الحوار سيتركز كذلك على مناقشة تاريخ ومكان ومراسم تسليم السلطة من المؤتمر الوطني العام السابق إلى مجلس النواب". وبالتوازي مع ذلك، ستبدأ الأممالمتحدة محادثات مع الأطراف لمعالجة عدد من تدابير بناء الثقة والترتيبات الأمنية التي ستهيئ الظروف المناسبة ليسود السلام والثقة في ليبيا.