قام مراد مدلسى وزير الخارجية الجزائرى يرافقه رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور أبو عمران الشيخ اليوم بزيارة السفارة المصرية بالعاصمة الجزائرية لتقديم العزاء فى رحيل قداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية . وأكد مدلسي -فى كلمته بسجل العزاء الذي أقامته السفارة -أن قداسة البابا شنودة أفنى حياته فى خدمة بلده وقضايا أمته حيث سعى إلى تدعيم روابط المحبة والتسامح بين أبناء شعبه ووطنه . وأضاف أن البابا شنودة عرف عنه دفاعه عن قضايا أمته العربية ولا سيما قضيتها الأولى وهى القضية الفلسطينية بموقفه الرافض لزيارة المقدسات فى فلسطين وهى تحت الأحتلال . وصرح مدلسى لمراسل وكالة أبناء الشرق الأوسط بالجزائر بأن زيارته لمقر السفارة المصرية تأتى للعبير عن تضامن الجزائر مع الشعب المصري فى وفاة قداسة البابا شنودة . وأوضح أن العلاقات بين البلدين التى تعود لخمسين عاما أو أكثر ستكون نقطة انطلاق جديدة لمزيد من التعاون فى مختلف المادين سواء الثقافية أو الاقتصادية أو السياسية مؤكدا أن مصر والجزائر تعملان معا لازدهار شعبيهما وتطوير علاقاتهما وردهما فى المحيط العربي والأفريقي وحوض البحر المتوسط وأكد أن مصر والجزائر وهما تمران بمرحلة إصلاحات سياسية " هامة جدا " تسعيان للمشاركة بصورة أكبر فى محيطها لما فيه خدم شعوب المنطقة . وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أكد - فى برقية عزاء بعث إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة يوم الأثنين الماضى أن رحيل قداسة البابا شنودة الثالث خسارة كبيرة للعالم العربي الذي يفقد فيه "مناضلا ومدافعا" عن القضايا الجوهرية للأمة العربية. وقال بوتفليقة فى برقيته " لقد فقدت مصر برحيل البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رمزا من رموز النضال كرس حياته من اجل إحقاق حقوق شعبه وامنه فحظي بتوافق وإجماع كافة شرائح المجتمع". تجدر الإشارة إلى أن السفارة المصرية فى العاصمة الجزائرية كانت قد أعلنت عن فتح أبوابها لتلقى التعازي فى وفاة البابا شنودة الثالث اعتبارا من أمس الأربعاء واليوم