واصلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد محمود الشوربجى، سماع شهود النفي في قضية قتل المتظاهرين بالدرب الأحمر، والمتهم فيها كل من الرائد أحمد الشاذلي، ضابط شرطة، وخالد أبو زيد، أمين الشرطة، والمتهمين بقتل 5 من المتظاهرين السلميين، وإصابة 7 آخرين بجمعة الغضب يوم 28 يناير من العام الماضى وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلستى 23 و 24 مايو المقبل لمشاهده الفيديهات المقدمه حول الواقعه و لسماع مرافعه النيابه في القضيه . وقال النقيب محمد فوزي، من قوة قسم شرطة الدرب الأحمر، إنه "ليس من الطبيعي" خروج مظاهرات من الجامع الأزهر تجاه مديرية الأمن بعد صلاة الجمعة، حيث كان المتظاهرون يرددوا هتافات سياسية في طريقهم لميدان التحرير ولكنهم استقروا أمام مديرية أمن القاهرة، وهجم بعض الأفراد على مقر المديرية، واندس بعض الأشخاص خلف المتظاهرين وألقوا الطوب والحجارة على قوات الامن الموجودة بشارع الأزهر. وأكد الشاهد أن المظاهرات خرجت من الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة يوم 28 يناير للتنديد بنظام الحكم ونادت باسقاطه، وتجمع بعض المتظاهرين بميدان باب الخلق وألقوا الاحجار وقنابل المولوتوف علي مديرية أمن القاهرة والضباط وجنود الأمن المركزي. ودافعت القوات المتواجدة عن نفسها بإلقاء الحجارة التي تلقى عليها واستخدمت قنابل الغاز، حيث لم يكن معها أسلحة، وقال: "في يوم الجمعة 28 يناير لم أذهب إلى القسم وعلمت أن هناك هجوما عليه من المواطنين واقتحامه وتهريب المساجين من الحجز والاستيلاء على الأسلحة ثم أشعلوا النيران بالقسم وشاهدت بعض مقاطع الفيديو تظهر بها مجموعة من الأشخاص كان كل هدفهم اقتحام واحراق القسم فقط". وأكد الشاهد أن قوة القسم كانت في خدمات خارجية وأن المتهم خالد أبو زيد، أمين الشرطة بقسم الدرب الاحمر، كان موجودا بخدمة الجامع الأزهر بصحبته وتوجه معه من الجامع الي مديرية أمن القاهرة وكان معه طوال الوقت، بينما الرائد أحمد الشاذلي كان متواجدا امام باب ادارة البحث الجنائي بمديرية امن القاهرة منذ الساعة الثانية ظهرا. ونفى الشاهد تواجد الرائد احمد الشاذلي بقسم الدرب الأحمر او اطلاق الرصاص على المتظاهرين. أضاف الشاهد أن الاهالى اتهموا الرائد احمد الشاذلي لمرور اكثر من 11 عام على تواجده بالقسم، وكذلك أمين الشرطة خالد أبو زيد الذي كان يعمل بوحدة تنفيذ الاحكام وكان معروفا للعناصر الاجرامية ولم يكن محبوبا نظرا لطبيعة عمله. وقال النقيب أشرف محمد سيف، معاون ضبط بقسم الدرب الأحمر، إنه يوم 28 يناير 2011 كان في خدمة بالجامع الأزهر وبصحبة المتهم خالد أبو زيد، امين الشرطة، وعقب الصلاة خرجت مسيرات عديدة من جامع الأزهر ومسجد الحسين متوجهين إلى مديرية أمن القاهرة ووردت معلومات بوجود عناصر إجرامية تنوى اقتحام مديرية أمن القاهرة وسجن الاستئناف.